كلينتون وترامب يقترعان والإقبال ما زال ضعيفا

سواليف

أدلى المرشحان المتنافسان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون بصوتهما في الانتخابات الرئاسية، وسط إقبال ضعيف، بينما تتجه الأنظار نحو الولايات المتأرجحة.

فقد أدلت كلينتون وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون بصوتيهما في أحد مراكز الاقتراع بمسقط رأسهما في بلدة شاباكوا بولاية نيويورك.

وخرجت المرشحة الديمقراطية بعد ذلك لتحية مؤيديها من الناخبين الذين تجمعوا بكثافة للإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الـ45 للولايات المتحدة.

وقالت كلينتون إنها تدرك حجم المسؤولية وإنها ستبذل قصارى جهدها إذا حالفها الحظ للفوز في الانتخابات على غريمها ترامب. وإذا فازت كلينتون بهذه الانتخابات فستكون أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الأميركية.

كما أدلى ترامب بصوته اليوم وسط حراسة مشددة في أحد مراكز الاقتراع بحي مانهاتن بمدينة نيويورك.

وكان ترامب قد أنهى آخر جولاته الانتخابية بزيارة ولاية ميشيغان أمس حيث طالب مؤيديه بألا يضيعوا ما سماها “فرصة رائعة لإلحاق الهزيمة بنظام فاسد وتحقيق العدالة”، كما اتهم منافسته بأنها تتمتع بـ”حماية نظام فاسد”، حسب تعبيره.

وكانت مواقف ترامب من الأقليات والهجرة وحتى المرأة مثار جدل واسع خلال السباق الانتخابي الذي انطلق منذ نحو عامين.

يذكر أن ترامب ألمح في وقت سابق إلى أنه قد لا يقبل بنتائج الانتخابات إذا جاءت في غير صالحه، فاتحا الباب أمام التكهنات بشأن احتمالات تفجر أعمال عنف في أعقاب إعلان النتائج النهائية للسباق الانتخابي.

ضعف الإقبال

وأجمع مراسلو الجزيرة في عدة ولايات على أن الإقبال يتراوح بين متوسط وضعيف، وعزوا ذلك إلى انشغال الأميركيين بأعمالهم وعدم حصولهم على عطلة تعطيهم فرصة للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وسط توقعات بارتفاع نسب المشاركة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

وتتجه الأنظار إلى الولايات المتأرجحة بين كلينتون وترامب، التي تصل إلى 14 ولاية، منها فلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وجورجيا، وتمثل 171 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يتكون من 538 ممثلا عن الشعب. ويتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية الحصول على 270 صوتا.

وبينما تحسب ولايات نيويورك وكاليفورنيا وهاواي وميريلاند تقليديا على الحزب الديمقراطي، تحسب ولايات ألاباما وإيداهو وكنتاكي على الحزب الجمهوري.
يشار إلى أن الأميركيين يصوتون أيضا لتجديد مقاعد في الكونغرس وفي عمليات استفتاء محلية.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة على أشدها بين كلينتون وترامب، غير أنها تفيد بتقدم هيلاري بنسب تتراوح بين 3% و4%، وخلص استطلاع أجرته مؤسستا رويترز وإبسوس إلى أن فرص كلينتون في الفوز والتفوق على ترامب تصل إلى 90%، وأن المرشحة الديمقراطية في طريقها للحصول على 303 من أصوات المجمع الانتخابي (أي أكثر من العدد المطلوب، وهو 270 صوتا) مقابل 235 صوتا لترامب.

وأفاد استطلاعان منفصلان للرأي أجرتهما قناتا فوكس نيوز وسي بي أس نيوز نشرا أمس الاثنين، أن كلينتون -التي تسعى لتصبح أول رئيسة للولايات المتحدة- تتفوق بفارق أربع نقاط مئوية على ترامب.

(الجزيرة نت)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى