وسائل التواصل الاجتماعي والحس الامني / هيثم الحنيطي

وسائل التواصل الاجتماعي والحس الامني

يكاد المرء يقف حائرا وعاجزا عمايدور من تناقل للانباء والاخبار والمعلومات القيمة والحساسة التي تفيد العدووتجعله يتابع بكل اريحية وبسرعة فائقة وبدون تكلفة لمايدور في اروقة صاحب القرار الامني والاستراتيجي في هذا البلد.
نفاجاء بكتب ووثائق حديثة تنشر بيوم توقيعها وتعمم ليتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبسرعة النار في الهشيم.
لقد كانت هذه الكتب والقرارات تصل مستهدفيها والمتاثرين بها بعد اسبوع او اسبوعين ولهذا كان يوقع الكتاب ويوشح بعبارة اعتبارا من…….
لنا اصدقاء من شتى الجنسيات ونتابع مايكتبون وينشرون الا اننا لم نلاحظ انهم ينشرون مالايعنيهم .
لقد استفحل الامر واصبح به تجاوزات كثيرة وخطيرة لم تسترعي بعد انتباه الراعي الامني الاول اوان شئنا ان نقول المنظر الامني الاول.
لكن الادهى والامر ان البعض ممن كانوا يتبوئون مواقع المسئولية الامنية ويرعدون ويبرقون لاتفه الامور ان حصلت من مستخدم صغير…اصبحوا يتورطون بنشر معلومات ووثائق خطيرة على صفحاتهم تمس امن وسلامة مؤسسات سيادية بالدولة كاسس تعيين وتاهيل وتقييم القيادات والافرد.
الم يان للذين لم تحن قلوبهم لوطنهم ان ينظروا لمصلحتهم قبل مصلحة الاخرين وينتبهوا لهذه الفجوة الامنية والتي استفحلت لتناهز الخرق الامني الكبير الذي اصبح غير مسيطر عليه بالعمد ومع سبق الاصرار والترصد والتعدي….فكيف لحاكم اداري ومسئول امني ان يراقب منشور هاويين من شباب هذه الوطن الغيورين على دينهم ووطنهم لانهم ينتقدون وزير التربية والتعليم بخصوص تغيير المناهج بما لايتوافق والدين ومبادئه ومقاصد ه…اقول كيف لهذا المسئول الامني ان يطلب مدراء المدارس واصحاب الراي ويكمم افواههم بتعهدات امنية ولايجرؤ على مراقبة ومحاسبة من ينشر اسرار االدولة الامنية والاستراتيجية…فهذا وزير يطلب تلفون I PHON 6 بقيمة 640 دينار ينشر كتابه بيوم توقيعه وهذا قائد امني كبير يعين اويقال اوينقل ينشر كتابه بيوم توقيعه وتلك تعليمات امنية حساسة تنشر بيوم توقيعها وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
قد يقول البعض من المرجفين والمحبطين والميتة قلوبهم “” يااخي محنا مخترقين من العشرين”” فاقول له يااخي خلي العدو يخسر ويدفع ثمن حصوله على المعلومة ولاتقدمها له مجانا.
اما ان للجميع ان ياخذوا هذا الامر على محمل من الجد لان الايام حبالى ولانعرف ماذا يدور حوالينا فلنحمي قادتنا ومسؤلينا وابنائنا وجهودنا ومصادرنا واحتياطاتنا المطرزة بكتب وتعليمات وانظمة…ونبعدها كل البعد عن انظار الحاسدين والطامعين والحاقدين…..وحمى الله هذا الوطن وحباه بالامن والاستقرار بظل قيادة تخاف الله وتتقيه بكل شيء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى