شاكوش الريمي
الدكتور ذوقان عبيدات
الأول نيوز – الريمي تربوي سعودي يمتلك من الحكمة ما يكفي لتحريك مياه راكدة! أرسل لي صورة لشاكوش برأس حديدي وبيد خشبية غرزت فيها عشرات المسامير، وطلب تعليقات أردنية على الصورة ! وما أن أرسلتها أو وزعتها حتى أتاني سيل من التعليقات التي سأنقل لكم أبرزها :
1- أنت اعتديت على آلاف المسامير، وها هي عادت لتنتقم أو لتثأر منك . فالدنيا دوارة : يوم لك ويوم عليك.
وكأن لسان الحال يقول :
لكل شيئ إذا ما تم نقصان فلا يغرّ بطيب العيش إنسان!! أو
من يزرع النار لم تسلم أصابعه ومن يعش أهوجا أودى به الهوج
2- إن الانتقام من الشاكوش قد أصاب الجزء الضعيف منه، وهو اليد الخشبية التي تلقت وحدها العدوان والثأر . ولم تصب الرأس الذي كان السبب الرئيسي في العدوان.
وكأني بهم يقولون:
لا تقتلن ذنب الأفعى وتتركها إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا!
وهكذا تكثر السهام على الطرف الضعيف دون أن يمس الرأس الصلب للشاكوش.
3- أما التعليق الأكثر إيلاما فقد جاء من معلمة أردنية يقول : إن من غرز المسامير في جسد الشاكوش الخشبي هي أيضا شواكيش مماثلة، فالعدوان استغل زملاء الشاكوش الأصلي وضربوه وكأني بهم يقولون: الأقارب عقارب أو :
وإن ذوي القربى أشد عداوة على المرء من وقع الحسام المهنّد
وهذه فتنة أو حرب أهلية، تم تجنيد الأهل والأقارب للقضاء على قريب أو زميل.
وما أكثر ما يحدث هذا في دنيانا .
4- إن الأذى يلحق فقط بالأتباع . فاليد الخشبية ليست هي التي ضربت واعتدت، بل كانت أداة استغلها رأس الشاكوش ووظفها . ثم تركها دون حماية . وكأني بالرأس يردد حكمة المبدع اللبناني : فيلمون وهي حين قال :
كبرت، صغرت حادت عن رأسي بسيطة.
أو بالمثل الشعبي الذي يقول :
اللي ما بقدر عالجمل بيعض البردعةّ!!
فرأس الفتنة سليم دائما. أو عاشت الحكومة دون الشعب .
5- وأخيرا يقول مثل فرنسي :
المسمار يدخل في الجدار لأنه تلقى ضربا شديدا على الرأس ، كما أن هناك مثلا أخرا يقول : لقد صار رأس الشاكوش صلبا لأنه تعرض إلى طرق شديد وحرارة عالية، وبذلك امتلك القوة والصلابة.
وأخيرا أترك للقارئ التعليقات، وأشكر المربي السعودي محمد صالح الريمي على هذه الإثارة.
