دوري محبة ام دق خشوم
انتهى الدوري الاردني للمحترفين بفوز الفيصلي بلقبه وسط امور مرت على الدوري لم نعهدها من ناحية وتيرة التحدي التي وصلت عنان السماء.
جميل جدا ان نرى التحدي والتنافس والحضور الجماهيري المميز والاجمل ان نرى فريقا مثل الجزيرة ينافس حتى الرمق الاخير ليفرض نفسه بطلا غير متوج وجميل ان نرى المنشية يصل للاربعة الكبار وهو الفريق الذي كان من المتوقع ان يكون جسر ا واسعا للجميع.
ومن الجميل ايضا ان نرى الفيصلي وقد عاد لهويته التي فقدها على امتداد اربعة سنوات ورايناه الفريق الذي يقدم كرة جميلة وراقية مكنته من التتويج بطلا لبطولة الدوري ولكن.
ان ترفع الشعارات وكاننا ندخل حربا ضروسا وان تشحن الجماهير لتبني شعارات غير منكقية هو امر غير منطقي يجب ان نتوقف عنده كثيرا بل يجب ان يكون موضع دراسة من الجميع بكل امانه وروية .
انا هنا لا اريد ان اتحدث عن انفعالات جماهيرية لا يمكن السيطرة عليها ولكن اريد الحديث عن انفعالات ادارية غير مبررة على الاطلاق اوصلتنا الى حد الاحتقان الجماهيري الذي تخلله فاصل من الردح والشتم من الجميع وعلى الجميع.
ان يطل رئيس نادي المنشية على شاشة التلفزيون ويعلن انه سيدق خشوم الفيصلي هذا امر لم نعهده من رئيس نادي وهو قال ذلك ردا على بعض الجماهير وهو امر مستهجن اوصل ردة الفعل عند الفيصلي للذروة وتبنيها شعار دق الخشوم فمنذ متى نرى رئيس نادي ينساق خلف هتافات جماهيرية.
كذلك ان نشاهد نائب رئيس النادي الفيصلي يرتدي قميصا مكتوب عليه دوري دق خشوم هو امر مرفوض جملة وتفصيلا من نائب رئيس اكبر الاندية الاردنية وابن شيخ مشهود له بانه كان دائما مع الوفاق لا مع الفرقه ومن غير المعقول ان يضع دق الخشوم شعارا على قميصة فهل رياضتنا اصبحت تقاد بالمناخير.
والمشكلة الاكبر هو انتشار صورة الخشوم بين كافة الجماهير والكل يريد ان يدق خشوم الكل والاغلب يمارس الامر ولا يعلم معناه بل انه ربما لا يدرك تبعياته لان الوهم الفيسبوكي جعله يعتقد انه ذات تاثير بينما هو فاقد لتاثيره حتى على الكيبورد الذي يتعامل معه.
انا لا اعرف ما يعني شعار دق خشوم الا انه حين يكون مستفزا لمثل هذه الدرجة فانه يكون عيبا ولا يجب ان يكون على قميص نائب رئيس بات يعرض نفسه لموقع انتقاد كبير.
وهذا يدفعني لان اثني على الجزيرة الذي اطلق رسالة جميله بشعار اجمل هواننا نريده دوري محبة وسلام ولكن للاسف لم يلتقط احد هذه الرسالة النبيلة من نادي النبلاء .
ليتحمل الجميع مسؤولياته امام الجماهير الادارة قبل كل شيء فهي المعنية اولا بتهدئة جماهير وصلت حالة التحدي عندها الذروة بعد ما حملته عبارة دف خشوم من الاحتقان الجماهيري وعلى الجميع ان ينظر الى الرياضة على انها محبة وسلام تجمع ولا تفرق مبنية على التنافس الشريف لا على التحدي الغير منطقي المبني على الاستفزاز المقرون بالعصبية النادوية .
ثمة امر اخر يكاد يكون اكثر سوادا من قصة دق خشوم وهو التعاطي بالمال الاسود ان كان صحيحا واتهام اندية بالتواطيء واعتبار اي فريق يلعب برجولة امام فريقاخر اعتباره فريقا مرتشيا وكان المفروض ان لا يلعب برجولة وايضا هنا تكمن سقطات كبيرة لبعض الاندية بالتصرفات الصبيانة التي لا تاتي بوقتها ولا في مكانها الصحيح.
لناخذ شعار الجزيرة(المحبة والسلام) ونمضي به لابعد ما نستطيع ان نصل ولتحمل ادارات الاندية امانة التثقيف الجماهيري فدائما تصرف صبياني منها يمكن ان ينتقل الى المدرجات التي ستصبح مكانا للاهازيج الغريبة العجيبة.
انتهى الدوري وبحمد الله الكل حافظ على خشومه ومن خسر من اراد ان يجعل لنفسه مكانا من بوابة المناخير وهو ليس على قدر المسؤولية ولا يمكن له ان يتحمل تبعيات كلامه .
مبروك للفيصلي لقبا مستحق وهاردلك للجزيرة الذي ابدع وامتع واقنع وكما ذكرنا كان بطلا غير متوج ولا عزاء لبعض الذين ركبوا موجة الشتم وزرعوا الاحقاد لانهم هؤلاء الذين يجب ان تدق خشومهم فهم لا يعرفون لا محبة ولا سلام ولا رياضة وربما لا يعرفون اسمائهم حتى.
همسة للاتحاد: في الدوري القادم ارجو منكم منح الفائز بالمباراة ثلاثة خشوم بدل النقاط ومن يجمع اكبر عدد من الخشوم نعطيه الدوري مع باكيت فاين فاين ومدقة استعدادا للدق.
