فلسطين و أخواتها

بسم الله الرحمن الرحيم
فلسطين و أخواتها
ضيف الله قبيلات

فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي و هي قدس من مقدسات المسلمين، حيث هي أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين و هي أرض الإسراء و المعراج، قال عنها أنيس الخوري، الشاعر العربي النصراني الذي يعرفها أكثر من بلفور بريطانيا و رومانيته و أكثر من ترامب أمريكا و هستيريته هذا الذي ذهب للتو مذموماً مدحوراً محزوناً، و هي سنة الله في كل من يتآمر على المسلمين و مقدساتهم.
على اليرموك قف و اقرَ السلاما … و كلّمه اذا فهم الكلاما
و قل يا نهر هل هاجتك ذكرى … شجت قلبي و هيّجتِ الغراما
هنا الإسلام ضاء له حسامٌ … غداة استلّ خالده الحساما
و هبَّ أبو عبيدة مثل ليثٍ … يقود وراءه الموت الزؤاما
فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين و لا تتسع إلا لدولة واحدة، صحيح أن الأحداث الترامبية الأخيرة في أمريكا أثبتت أن الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات قوية، لكنها دولة غير عادلة بحق الآخرين، و قد علمنا التاريخ أن دولة الظلم لا تدوم، و الله تبارك و تعالى قادر بفيروس لا يرى بالعين المجردة أن يُشغل أمريكا بنفسها و يدمر اقتصادها و يفكك ولاياتها إذا ما استمرت بظلمها الفادح للمسلمين في مختلف أنحاء العالم و خاصة في فلسطين.
أمريكا القوية إذا أرادت أن تكون دولة دائمة فعليها بالعدل، و العدل يتمثل بإلغاء كل القرارات الظالمة التي وقعها المخبول ترامب بخصوص فلسطين، ثم تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا على لسان بلفورها و إلغاء كل ما ترتب على هذا الخطأ.
تستطيع أمريكا أن تعيد كل المرتزقة الأجانب الغزاة الذين جاؤا إلى فلسطين إلى البلاد التي جاؤا منها، لأن فلسطين من النهر الى البحر هي من حق أهلها الفلسطينيين العرب و لا تقبل القسمة على اثنين مثلما أن مصر لا تقبل القسمة على اثنين و مثلما أن الأردن لا يقبل القسمة على اثنين.
فلسطين مثل أخواتها الدول العربية المحيطة بها، دولة عربية إسلامية غير مسموح لأحد بالدخول إليها إلا بموجب تأشيرة من السفارات الفلسطينية القائمة في كل بلدان العالم، و على كل الغرباء المرتزقة الأجانب المتواجدين الآن على أرض فلسطين و لا يحملون على جوازات سفرهم التأشيرة الفلسطينية أن يعودوا من حيث أتوا و ذلك بموجب القانون الدولي.
فلسطين مثل أخواتها الدول العربية لا تقبل القسمة على اثنين .. افتحوا لنا الطريق للعودة إلى وطننا فلسطين .. أريد أن أعود إلى بيت جدي بواد السياح في يافا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى