فلسطين..من حواضر الارادة والسلاح صنعتِ كرامة وعِبر..

فلسطين..من حواضر الارادة والسلاح صنعتِ كرامة وعِبر..
.ا.د حسين محادين

*الرغبة بالشفاء جزء من الشفاء نفسه- حكمة ومنهج عمل من الصين.
(1)

ثمانية وعشرون بيتاً على اراضي اردنية ما زالت ميرية المِلكية بأعتراف دولي من وكالة الغوث وفقا للقانون الادولي. #اهل وقيادات محلية وسياسية ناضجة صامدون في الشيخ جراح تماما كتاريخ الصراع المفتوح على كل الاحتمالات مع المحتل .

اهل قلوبهم تحاكي بصدق ايمان غزة وإلهامات القدس مساجد وكنائس، فهذه المعطيات الذاتية كانت الشرارة التي احيت وهج الصراع التاريخي المستمر مع المحتل، فأعادته الى واجهة الاهتمام العالمي بعشرة ايام فقط من الاصرار وتقديم التضحيات للدفاع عن الحق الفلسطيني في التحرر ورفض الظلم الواقع عليهم اولا وعلى أمتهم الغافية ثانياً .

مقالات ذات صلة

– مائتان و خمسة اربعون شهيدا في عليين .

-آلاف #الصواريخ بصناعة علمية وعقول اكاديمية مؤمنة بمواردها المحلية البسيطة والمهربة لها عبر الانفاق المعقدة البناء تحت سطح الارض ورغما عن كل الضغط الرسمي العربي /الغربي على اهل #غزة وكل #فلسطين .

2)
هذه المعطيات هي حواضر وحواضن الوعي الفلسطيني الذي جعل العالم الغربي والرسمي العربي واقفا على ساق واحدة تحسبا من مآلات هذا الصمود وانعكاسه على نهوض الشارع الشعبي العربي بالضد من حكوماته التي لطالما سوقت زورا لنا كجماهير عبر ما يُعرف باتفاقيات السلام غير المتكافئة مع قوة واسلحة وغطرسة العدو الاسرائيلي..ربرغم ذلك كله.. تمكن اهلنا بفلسطين ان يجترحوا حلولا عملية بكفاحهم لجعل العدو يوافق على وقف اطلاق النار والابقاء على ماكان قبل المعركة على ما هو عليه في الشيخ جراح، مثلما نجحوا بأن يشلوا حركة ويهزوا وهم قوة هذا الكيان المحتل “والنووي” التي يصعب قهرها بالمنظور الرسمي العربي الذي لطالما زعم وبث زيفاً نحو شجرة حواس الجماهير العربية والاسلامية الادوم من كل الحكومات، بأن هذا المحتل لا يمكن لجمه حاليا،ولابد من الانفاق الباذخ على شراء #اسلحة غربية المنشأ بعيد سيادة القطر الواحد الداعم والحامي الحقيقي لاسرائيل المحتلة، وبالتالي لا بد من الانتظار ايتها الجماهير وقواكِ الطليعية الحيّة لحين تحقيق وصولنا كانظمة الى التوازن الاستراتيجي المرتجى التي نعمل عليها منذ عقود طويلة يا للزيف ؛وهذا ما نسفته ارادة وتضحيات اهلنا من كل فلسطين بعشرة ايام فقط… اذن ما قبل معارك فلسطين الاخيرة لن يكون كما كانت المعطيات الفلسطينة والعربية والعالمية علية قبل هذا الصمود الاسطوري لأهلنا بفلسطين؛ فهل سيتعض الرسميون بأن ارادة المؤمنين هي الاساس في التحرر من” هول” اسرائيل رغم ان معركتنا مع هذا المحتل هي حروب دائمة دفاعا عن الوجود الحر وبكل عناوين الحياة.
المجد لكل الشهداء وهم في عليين…
وحمى الله اردننا الاغر واهلنا الطيبون فيه.
*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى