كسر عظم

#كسر #عظم

عبدالله عامر البركات
ما حدث بين #روسيا و #الغرب هو كسر عظم بالتعبير المحلي. اي انه لن يعيد العالم الى سابق عهده. انها فرصة الغرب لهزيمة روسيا وتحجيم الصين دون حرب نووية. هزيمة عسكرية بالوكالة وبدماء الاوكرانيين واقتصادية مريرة وسياسية بهز مكانتها في العالم ودبلوماسية بقطع العلاقة او تقليصها معها واخلاقية بكشف وتضخيم الجرائم التي ارتكبتها روسيا في اوكرانيا ، مع انها لا تمثل واحد بالمئة مما ارتكبته روسيا نفسها في سوريا او الشيشان ولم ينل من الغرب كلمة توبيخ ، او ما ارتكبته امريكا في كل مكان، او ما فعلته اوروبا في افريقيا واسيا. . هناك عقبة واحدة امام تحقيق الغرب ذلك وهي الغاز الروسي. طبعاً البديل موجود ولكنه يحتاج الى بنية تحتية ليسد مسد الغاز الروسي. وعلى اوروبا ان تصبر على الركود وتراجع الرفاه عشر سنوات. ولكنه قرار مر لا بد منه.
اما بخصوص الصين فالضربة التي تلقتها روسيا هي درس بليغ للصين. فعلى الصين ان تدرك انها لن تستطيع رغم اقتصادها القوي وقوتها العسكرية ان تتغلب على الغرب صانع الامم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان والانترنت والاعلام والنظام المالي العالمي . وعليها ان تفكر طويلًا قبل الاقدام على خطوة عدوانية تجاه تايون. وبالمقابل ستدرك الصين انها بحاجة الى خلق تحالف جديد وان الشراكة مع الغرب وهم. سيكون لدينا بعد قليل عالمان منفصلان تماما لا لغة بينهما الا السلاح النووي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى