غضب من اجل الوطن ام “زعل ضراير”

غضب من اجل الوطن ام “زعل ضراير”

جميل يوسف الشبول

يقول نتنياهو رئيس وزراء العدو الصهيوني ان الخلاف مع الاردن تم تسويته خلال ساعات في محاولة منه لتخفيف الصفعة التي تلقاها من الاردن وليستمر بوقاحته المعتادة في التعامل مع الغير ولا صداقة ولا صديق .

لا ادري اهو غرور الجبناء ام استخفاف بنا وان ثمن الارضاء رخيص ام هي ثقة في النفس اكتسبها من حادثة السفارة عندما قمنا بتسليمه قاتل قتل اردنيين اثنين على تراب وطنهم في سابقة لم تحدث في الاردن ولن يقبلها الاردنيون وحسابها مؤجل لذلك اليوم الذي يحاكم فيه كل من فرط بكرامة الوطن ومن باع مقدراته ومؤسساته ومساحات شاسعة من ارضه ولقد استقبل نتنياهو المجرم فور وصوله واحتفل به امام العالم ولم يقم وزنا لاحد.

مقالات ذات صلة

ينسى هذا الجبان الذي فزع من الموقف الاردني في قضية اغتيال خالد مشعل عندما هدده الاردن باقتحام سفارته سفارة السوء  وتقديم المجرمين للمحاكمة ونسي انه في الامس كان شرسا بجانب ترامب واليفا في عهد بايدن وينسى انه لولا الدعم الخارجي والداخلي من داخل بيت الامة لما بقي ولما بقيت دولته .

يسجل للاردن انه فوت على نتنياهو نصرا كان سيستخدمه في الانتخابات وفتنة بين الاردنيين والفلسطينيين بمنع الفلسطينيين من الصلاة بحجة وجود الامير ويؤكد ان لدى الاردن المزيد من الافعال والاقوال فرط في الكثير منها على مدى السنوات الماضية واعطى ادوارا لاطراف اخرى ما كان لها ان تتحرك سنتمترا واحدا دون الرجوع الى الاردن .

اكثر من ربع قرن على اتفاقية السلام الاردنية الاسرائيلية ولا زال العدو الصهيوني يبحث عن اردنيا واحدا حتى ممن يعارضون النظام من الخارج مستعدا للتعامل مع هذا العدوولم يفلح رغم ان العدو يتطلع الى الساحة الاردنية كمنطقة جرداء خاليه وهو يراقب تصرفات حكوماتنا مع شعب لا نظير له بين شعوب الارض اختاره الله للمواجهة النهائية بين الحق والباطل .

ينسى الاردني ديونه وهمومه وانه يدفع ثلاث تنكات بنزين من جيبه كي يحصل على واحدة وان مريض السكري الاردني يدفع 33 دينارا ثمنا لعلبة دواء وثمنها في تركيا مثلا 6 دنانير ويدفع ضرائب ان قورنت بالدخل تكون الاعلى في العالم ويمتلىء عزا وفخارا ان رأى موقفا مشرفا وقفه الاردن فقد التف الشعب الاردني حول الحسين وقبل الحصار الاميريكي على  الاردن والعراق وقبل ان يجوع واكتفى بغذاء الكرامة.

يصيح المواطن الاردني باعلى الصوت ويقول لهؤلاء ان قوة المواقف مستمدة من كرامة الشعوب فما الذي اعددتموه لذلك وهل تعتقدون ان الاهازيج “الجعير” والكذب والنفاق يبني بلدا ويشكل مواقف تحترم دوليا وداخليا.

سيكون موقفنا صلبا مهابا عندما يقسم الجميع بصدق على خدمة الوطن وعندما يشعر المواطن بكرامته في وطنه وعندما يحاسب الفاسد وتكون المناصب تكليفا لا هدايا تهدى لمن لا يستحق ولكم في تصرفات المسؤولين الاخيرة مثالا ولكم في ردود المواطنين العاديين على هؤلاء الدليل على ان هذا الشعب اكثر وعيا وحكمة ممن يتقدمون الصفوف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى