ماري انطوانيت من البذخ إلى الإعدام.. إليك أسرار حياتها الخفية

سواليف
ماري انطوانيت
يعد يوما الرابع والخامس من أكتوبر/تشرين الأول مميزين في فرنسا، خصوصًا بالعاصمة باريس، حيث شهدا في عام 1789 مسيرة نسائية كبيرة ضد الملكة ماري أنطوانيت، وكان لتلك المسيرة أثرها الكبير في إشعال شرارة الثورة الفرنسية ونجاحها.

القصة بدأت بوليمة كبيرة أعدتها الملكة ماري أنطوانيت، في الوقت الذي كان فيه الشعب الفرنسي يتضور جوعاً، هذا ما أثار غضب الشعب، وفي الصباح التالي توجّه أكثر من 7000 امرأة تجاه قصر فرساي وهن يصرخن “إلى فيرساي” و”لأجل الخبز”.

لم تمتلك النساء أي أسلحة حينها، إذ اعتمدن على أدوات يستخدمنها في حياتهن اليومية كمجرفة للرمل مثلاً، وما إن وصلن للقصر، حتى تصاعدت الأحداث، حيث فرّ كل من الملك لويس 16 وماري نحو باريس.

وبهذه المناسبة التي لعبت ماري أنطوانيت دوراً مفصلياً فيها، يقدم موقع “هافينغتون بوست عربي” قائمة بأغرب المعلومات عن ماري أنطوانيت التي انتهى بها الأمر إلى المقصلة إلى جانب زوجها لويس الـ16:

1- طفلة غير فرنسيّة.. ثم ملكة

اسمها الحقيقي هو ماري جوسفين، كما أنها ليست فرنسية الأصل، بل نمساوية، فهي ابنة إمبراطور النمسا، وكانت أثناء طفولتها أقرب للصبيان، كما كانت تلعب مع الأطفال نبلاء كانوا أم لا، كما كان لديها أسنان معوجّة، تطلبت تدخلاً جراحياً لإصلاحها.

2- زواج مدبّر لحفظ السلالة

زواجها من لويس كان مرتباً له منذ كان عمرها 12 عاماً، حيث تزوجته بعمر الـ14، والمثير أن الزواج تم قبل أن يلتقيا، حيث أقيمت المراسم في النمسا أولاً، ثم أرسلت ماري إلى فرنسا لتتزوج لويس في حفل هائل، يتقدمها 57 عربة و117 رجلاً من المشاة و376 حصاناً، وقد أصبحت ملكة فرنسا بعمر الـ19.

زواج ماري ولويس المدبّر مسبقاً كان هدفه إنجاب الأطفال، لكن الاثنين عانيا كثيراً للإنجاب، إذ مضى حوالي 7 سنوات على زواجهما قبل أن ينجبا، والبعض يحيل ذلك إلا أنهما كانا مجرد طفلين، ولم يعلما ما يفعلان.

وفي النهاية، أنجب الاثنان 4 أولاد، طفلين وطفلتين، 3 ماتوا صغاراً، ونجا واحد منهم، هي ماري تيريز.

4- الفضائحيّة الجنسيّة

الكثير من الشائعاتكانت تدور حول حياة ماري ولويس الجنسيّة نتيجة التأخير بالإنجاب، مثلاً قامت والدة ماري بإرسال ابنها جوزيف لفهم ما يحصل، وكان رد الأخير أن “الملاءات باردة”، بعد هذه الزيارة أنجب الملك والملكة 4 أطفال.

حتى أن الكثيرين شككوا بوالد الأطفال؛ نظراً للشائعات حول علاقات أنطوانيت الغراميّة، واهتمامها الكبير بالحفلات والرقص، أما لويس فكان منكبًا على القراءة والكتابة أغلب الأوقات، فمثلاً كان يفضل كتاب روبينسون كروزو لدانييل دوفو، وكأنه يحلم بأن يكون مثله متروكًا على جزيرة.

لم تتوقف الفضائح عند هذا الحد، بل إن الكثيرين اتهموا ماري أنطوانيت بالمثلية الجنسية، وقد صدرت عدة مطبوعات تشهّر بها وبغرامياتها والغرائب الشهوانية المرتبطة بحياتها، بوصفها العاشقة المدللة.

3- الفساتين التي أشعلت ثورة الشعب

نمط الحياة الذي كانت تعيشه ماري اشتهر في أنحاء العالم، من بذخ قصر فيرساي، إلى منزل الجنيات المحيط بالقصر، ما أثار غضب الشعب وسخطه، هذا إلى جانب مئات الأثواب التي كانت تشتريها شهرياً.

ورغم ذلك الترف، وأثناء زحف الفرنسيين إلى قصرها طلباً للطعام، فإن العبارة الشهيرة المرتبطة بماري انطوانيت، ليست حقيقة، فهي لم تقل “دعهم يأكلون الكعك” حين كان الشعب أسفل قصرها.

فالعبارة وردت لأول مرة في سيرة حياة الكاتب جان جاك روسو بعنوان “الاعترافات”، وبه قيل إن ماري قالت تلك العبارة حين كان عمرها 9 سنوات.

5- المقصلة هي النهاية

اتهمت ماري أنطوانيت بخيانة فرنسا، وسيقت إلى الإعدام أمام الجموع في باريس إلى ساحة الباستيل، حيث وضعها الثوار في عربة مكشوفة ليراها الجميع، بعد أن شاب شعرها بأكمله، مرتديةً رداءً أبيض بسيطاً.

وتم قطع رأسها في 16 أكتوبر/تشرين الأول عام 1793 في الساعة 12:15 ظهراً، ويقال إن آخر كلماتها كانت “عذراً، سيدي، لم أقصد أن أفعل ذلك”؛ ذلك لأنها دهست ساق الجلاد حين كانت تصعد إلى المقصلة.

untitled

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ياريت ماري أنطوانيتات العالم العربي يتعظو شوي ويقرؤوا القصة بتمعن

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى