عيش يومك بيومك / رامي علاونة

عيش يومك بيومك

خلال اليومين الماضيين استوقفتني ثلاثة عناوين اخبارية صادرة من بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية. كان اولها حول قيام شركة الملكية الأردنية بإعداد خطة خمسية لتحويل الشركة ‘الواقعة’ الى شركة رابحة.
اما ثانيها فكان تصريحا لمعالي رئيس هيئة ‘طاقة الأوليهالكون’ يقول فيه أن اليورانيوم في الأردن يكفي المملكة 100 عام لتوليد الطاقة.
اما العنوان الثالث فكان تصريحا صادرا عن وزير التربية يقول فيه أن المملكة بحاجة الى 600 مدرسة في الأعوام العشرة المقبلة.
ما لفت انتباهي في هذة التصريحات هو عنصر الزمن المتمثل في المستقبل. فمنها ما يتحدث عن 5 سنوات قادمة، و منها عن 10 سنوات، و أطولها مدة 100 سنة قادمة- أي قرن كامل من الزمان!
قد يتفاءل القارئ الهندي عندما يقرأ مثل هذه العناوين وغيرها من التصريحات النظرية التي يتحدث فيها المسؤولون الأردنيون عن أطر زمنية محددة (كخبر الإنتهاء من الباص السريع في عام 2020 مثلا) فيعتقد للوهلة الأولى ان خططنا ومشاريعنا- ما شاء الله عليها- مرسومة ‘عالقِدِّة والميزان’ ومحسوبة بالفلس وبالساعة.
أما بالنسبة للقارئ الأردني فمثل هذة التصريحات و الأطر الزمنية المستقبلية لا ‘تخرط مشطه’ ولا ‘بتفرق معه بشلن’ لأنه يعلم علم اليقين أن حكوماتنا عن بكرة أبيها تفتقر الى أي نظرة مستقبلية وأنها جميعها قائمة على مبدأ ‘عيش يومك بيومك’….عالرفع!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ارجو اعلام رئيس الهيئة المبجل أن ناميبيا لديها يورانيوم يكفيها لمدة ألف سنة وبتراكيز أفضل بكثير من عندنا ولكن منجم تريكوبي هناك تم اغلاقه عام 2016 لان سعر اليورانيوم هبط للحضيض
    وارجو اعلامه ايضا انه وعد باستخراج الكعكة الصفراء عام 2012
    وارجو اعلامه ايضا ان المفاعلات النووية لا تستهلك كعكة صفراء رخيصة بل تعمل على وقود نووي مخصب مصنوع في الخارج…لا هو ولا موظفيه قادرين على تخصيبه بعد مليون سنة
    وارجو اعلامه ايضا ان الأردن لديه صخر زيتي يكفية لمدة الف سنة
    ودمتم

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى