عندما يُهاجم الأحرار .. أحمد حسن الزعبي نموذجا

قاسم الزعبي يكتب.. .
عندما يُهاجم الأحرار
أحمد حسن الزعبي نموذجا..

بدايةً وقبل الحديث عن أحمد حسن الزعبي كنموذج وطني لا بد للقارئ أن يفصل بين حديثي عن شخصية وطنية وكاتب صحفي وبين حديثي عن شخصية يربطني به انتهاء اسم العائلة… ولأنني لا أجيد مدح الشخوص الأقارب أو الأباعد صالحين أو مصلحين.. فلست هنا في صدد الحديث عن أحمد الحسن كقريب..بل كشخصية وطنية أتابعها كغيري من ابناء الشعب…

أحمد الحسن لم يدرس اللغة العربية ولا فنونها… ولا الصحافة وعلومها.. بل هو خريج كلية اقتصاد.. لكن حسه المرهف ككاتب للقصص وكمحب لكتابة المقالات وكحراكي ووطني جعل منه ايقونة مؤثرة في الشارع الأردني شأنه كشأن أي شخصية وطنية تغار على الوطن وتحبه….

تعلق الناس بهذا الرجل من خلال زاويته في الرأي… وازدادت شعبيته بعد الفيديوهات الساخرة واللاذعة لسياسات الحكومة التي لم يكتف فقط بنقدها… بل قدم ايضا حلولا أقل ما يمكن ان يقال عنها أنها تساعد في حل المعضلة السياسية.. وتضيق الهوة بين الشعب والحكومة…

وحتى نكون منصفين… فليس بمنكور أن أحمد حسن الزعبي هو صاحب مبادرات شعبية وفزعات شعبية جلبت ثمارها…كتبنيه مثلا لقضايا الدفاع عن المعتقلين بدءا من الدقامسة وانتهاء بأحرار الرمثا مرورا معتلقي الرأي العام من السلط ومعان واربد وبني حسن وغيرهم… و(كمبادرة صف سيارتك) التي تطورت وأسقطت هاني الملقي… وكمبادرة دعم المعلمين… والنقابات المهنية… وغيرها…

ثمة هجمة شرسة اليوم على هذا الرجل مفادها أنه صاحب فكرة المسيرات الليلية أثناء الحظر الجزئي وفي ظل قوانين الدفاع… وهو يعلم وكلكم تعلمون أن قوانين الدفاع التي تحبس الاحرار هي نفسها قوانين الدفاع التي عجزت عن حبس مدير مستشفى السلط… وعن اعتقال الفاسدين وبياعي مقدارات الوطن…

اليوم تبلورت الهجمة التي اعتدنا عليها ممن يظنون أن هذا الرجل (داير عخراب البلد) على حد وصفهم… علما بأنه لا يملك بيتا في تركيا مثلا.. ولا أرصدة في سويسرا.. ولا جواز سفر كندي أو جنسية أمريكية.. فقد زرعه أبوه في أرض الرمثا… وسيموت بعد عمر طويل ويدفن في أرض الرمثا كباقي ابناء شعبه من البسطاء…

لذلك…لماذا الغيتهم كل تاريخه المهني والسياسي والصحفي عند دعوته للمسيرات السلمية التي نعلم كلنا أنه لو تم اعتقاله سنكتفي بهاشتاغ (كلنا احمد الزعبي) وونصفق له يومين وننساه…الستم من بحثتم عن كرمة العلي في زوايا الرأي؟ الستم من ضحكتم وبكيتم عندما شرح واقعكم؟ أولستم من تغنيتم به يوم دافع عن حقوقكم؟ ألم تعشقوا مسرحية (الان فهمتكم)؟ أولم تتمنوا أن تتذوقوا من( ليمونة الدار).. اتناسيتم حديثه عن المغتربين ذات شوق لابنائكم؟ أبو يحيى وعايش الأطرم أينهما؟ ألم يتحدث عندما مارس بعضكم فنون الصمت؟ أرايتموه بحث عن منصب ولا اراد ذلك بحصل عليه؟

احمد الحسن كان نقده ودعواته ومبادراته ليس لمنفعة شخصية يريدها.. بل للشعب أجمع… (مهو لمين بتعب وبشقا.. مهو ليكو)…

دعونا نخرج ياسادة من فكرة هدم التأريخ مقابل لحظة اختلفتم فيها بالرأي.. .. ونترك فكرة التنمر لأجل التنمر… وننبذ أسلوب ( انت مش معي اذن انت ضدي)….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى