عندما تريد من شعب أن يلتزم بالقانون وتطالب باحترامه عليك أن تكون قدوة لهذا الشعب
وتكون أول من يلتزم بهذا بالقانون و يحترمه.
ولكن للأسف فإن أجهزتنا اول من يخرق القانون ويتعدى عليه .
فما حصل في اربد مع فرع حزب جبهة العمل الإسلامي ومازال يحصل ابتداءً من إقتحام وبطرق تشبه مسرحية وبوجود نواب في مقر الحزب ما هو الا خرق للقانون .
إن دل هذا على شئ فإنما يدل على التخبط وعدم الحرص لا على القانون ولا على الوطن.
أين احترام سلطة القضاء عندما يقول لك نائب محافظ دع القانون على جنب أنا جئتكم بقرار من وزير الداخلية وسأطبقه.
عليكم إخلاء مقر الحزب وإلا ساقتحمه بقوات الدرك.
علماً أن هذا الحزب مرخص من الدوله ولا يجوز بأي شكل من الأشكال تدخل الأجهزة الأمنية ولا للحاكم الإداري إقتحامه مادام لايخالف الأنظمة والقوانين .
وعندما يتم استخدام مبدأ البلطجة من قبل اشخاص ويتم الإعتداء على مقر الحزب في منتصف الليل ومن ثم يذهبوا ويقدموا شكوى على اعضاء الحزب الذين يشغلون المقر منذ سنين وبعقد ايجار رسمي فماذا يسمى ذلك ؟
وعندما تكون قضيه في المحكمة منظورة ولم يتم البت فيها وتأتي ايضاً ليلاً وتدخل المبنى ويتم التصريح أنك سلمت المبنى لأصحابه الحقيقين، أي حقيقيين ؟
عماً أنك استخدمت هذا السيناريو في العقبة وبنفس الطريقة ولم تفلح فقد كان قرار المحكمة أن ما قام به محافظ العقبة هو إجراء تعسفي وباطل وتم فتح مقر العقبة وعاد الحزب يمارس عمله فيه.
ما هذا الذي يحصل للوطن.
هل نحن في دولة مؤسسات لها احترامها ؟
هل تريدون من هذا الشعب أن يتعامل كما تتعاملون؟
هل مازال هنالك من عقلاء يقوفوا هذه المهازل؟
وهنا ننصح من يمسك هذا السيناريو ومن يدير هذه العملية أن يتقي الله في هذا الوطن فرغم كل ما فعلتموه إلا أننا سنبقى نتعامل بالعقل ولن نسمح لكم أن تستفزونا وستبقى متمسكين بالقانون محافظين على وطننا .
نقول لكم بدل هذه المناكفة مع الحركة الإسلامية الوطنية، توجهوا نحو الارتقاء والإهتمام بالمواطن الذي يعاني من الفقر والقهر.
توجهوا نحو حل المشاكل لا اصطناعها .
ضعوا أيديكم بأيدي الأتقياء الأنقياء لنعبر بهذا الوطن إلى بر الأمان .
أفتحوا نفس الحريات لا تجعلوا الشعوب تختنق.
لاتلجأوا لهذه التصرفات فهي التي تصنع العنف والتطرف.
حمى الله هذا الوطن
