دول أوروبية تعتزم طرد عشرات الآلاف من اللاجئين

سواليف
تعتزم فنلندا طرد عشرين الف مهاجر وصلوا العام 2015 وتم او سيتم رفض طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وفق ما اعلنت وزارة الداخلية بعد اعلان مماثل في السويد المجاورة.

وقالت بايفي نرغ مديرة مكتب وزير الداخلية لوكالة فرانس برس ان هلسنكي تنوي رفض ثلثي طلبات اللجوء التي سجلتها دوائر الهجرة العام الفائت ويبلغ عددها 32 الفا.
واضافت “مبدئيا هناك نحو الثلثين، 65 بالمئة تقريبا من 32 الف (طالب لجوء) سيتلقون ردا سلبيا”.
إلى ذلك، تعتزم هولندا وعدد من دول الاتحاد الاوروبي ان ترحل الى تركيا مهاجرين وصلوا لتوهم الى اليونان، بحسب ما أعلن رئيس احد احزاب الائتلاف الحكومي في البلد.
واكد رئيس حزب العمال ديدريك سامسوم لصحيفة دي فولكسكرانت ان المهاجرين المرحلين سيعاملون بموجب الانظمة المرعية في اتفاقات الامم المتحدة.
ويشارك حزب العمال في الائتلاف الحكومي في هولندا الى جانب الليبراليين برئاسة رئيس الوزراء مارك روتي.
وتتولى هولندا في النصف الاول من العام الجاري الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي.
ورفض المتحدث باسم روتي بول فان نونن ان يؤكد لفرانس برس او ينفي وجود هذا المشروع لكنه حذر من وجود فرق بين عضو في البرلمان و”موقع ومسؤولية الحكومة الهولندية”.

واضاف “من موقع رئاسة (الاتحاد الاوروبي) تعمل هولندا بجهد من اجل حل مشترك (…) علينا خفض توافد (المهاجرين) وتحسين اعادة توزيعهم في اوروبا”.
ويتعرض الاتحاد الاوروبي لضغوط كي يجد حلا لازمة الهجرة، الاسوأ على اراضيه منذ الحرب العالمية الثانية.

كما أعلن وزير الداخلية السويدي انديرس يغمان الاربعاء ان بلاده ستطرد حتى 80 الف مهاجر وصلوا الى السويد في العام 2015 وتم رفض طلب اللجوء الذي تقدموا به.
وقال لصحيفة “داغينس اندستري” المالية وللتلفزيون العام “اس في تي” اننا “نتحدث عن 60 الف شخص لكن العدد يمكن ان يرتفع الى 80 الفا” موضحا ان الحكومة طلبت من الشرطة ومن مكتب الهجرة تنظيم عمليات الترحيل.
وفي الاوقات العادية، تتم عمليات الترحيل في رحلات تجارية لكن نظرا الى العدد الكبير “سوف نلجأ الى المزيد من رحلات التشارتر” التي سيتم استئجارها خصيصا لعمليات الترحيل التي يمكن ان تستغرق سنوات.
وتقدم 163 الف لاجىء في العام 2015 بطلب لجوء الى السويد اي ما يوازي 1,3 مليون شخص في بلد يصل عدد سكانه الى 80 مليون نسمة من المانيا التي استقبلت 1,1 مليون لاجىء في نفس الفترة.
ومن اصل 58,800 ملف راجعها مكتب الهجرة العام الماضي، وافقت السلطات السويدية على 55% منها وهو معدل يستند اليه وزير الداخلية لتبرير احتمال ارتفاع عدد الذين سيتم ترحيلهم.
وقسم كبير من القرارات التي صدرت تشمل طلبات تم التقدم بها في العام 2014 قبل ان تبلغ ازمة اللاجئين ذروتها.
الا ان اللاجئين السوريين تدفقوا باعداد كبيرة في العام 2015 ومعدل قبول طلبات اللجوء مختلف بحسب الجنسيات 90% للسوريين و35% للافغان و20% فقط للعراقيين.

وبسبب ضعف التنسيق على الصعيد الاوروبي، او فعالية التدابير المتخذة لتسوية مسألة الواصلين، تقيم بلدان الاتحاد الاوروبي الواقعة على طريق المهاجرين جدرانا او تفرض قيودا على حق اللجوء.

وقد اقرت الدانمارك التي تعبرها اكثرية المهاجرين الراغبين في الاستقرار بالسويد، الثلاثاء تعديل حق اللجوء الذي يمدد مهل لم شمل العائلات ويتيح للشرطة وضع اليد على الاغراض الثمينة للمهاجرين لتمويل اقامتهم.

وتنوي النمسا ان تحدد ب 37 الفا عدد طالبي اللجوء على اراضيها في 2016 اي اقل من النصف في 2015، ووعدت انغيلا ميركل بخفض عدد المهاجرين الذين سيتم استقبالهم هذه السنة.

وتستقبل السويد التي اعادت فرض الرقابة على حدودها في تشرين الثاني/نوفمبر، لاجئين اقل بعشر مرات من السابق. لذلك لا تسعى الى ثني المهاجرين الجدد عن الوصول، بقدر ما تسعى الى تقليص عدد غير المؤهلين للبقاء على اراضيها.

واعلنت الهيئات العامة للمساعدة الاجتماعية والمدارس ومراكز طالبي اللجوء، ان حاجات اللاجئين الذين تهتم بهم تتخطى قدراتها، وخصوصا ال35400 قاصر لا يرافقهم احد وقد سجلت اسماؤهم في 2015.

ومن اجل توزيع افضل للمهاجرين على الاراضي السويدية، اقر البرلمان الاربعاء قانونا يفرض حصصا على البلديات.

وفي لندن، اعلنت الحكومة البريطانية الخميس انها ستستقبل اطفالا لاجئين اضطرتهم النزاعات في سورية وبلدان اخرى الى الابتعاد من عائلاتهم من دون ان تحدد عدد الاطفال الذين يشملهم هذا القرار.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة جيمس بروكنشاير في بيان ان “الازمة في سورية والاحداث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وخارجها تسببت بابتعاد عدد كبير من الاطفال اللاجئين من عائلاتهم”.

واضاف ان لندن طلبت من مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة “تحديد الحالات الاستثنائية التي يفضل فيها ان يقيم الاطفال في بريطانيا ومساعدتنا في نقلهم الى هنا”.(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى