على الرصيف / ريم سمير أبومغلي

على الرصيف

على الرصيف يقف … لدى كل المارين عرف … قدماه مشجبان يحملان أنقاض جسد … يداه تلثمان فمه؛ احتجاجا على البرد…
يخفق جفناه كلما سقطت حبة مطر من طرف الغيمة … يعصر شعره العائد الى غمقته، بعد أشهر من النضوج تحت حرارة شمس لئيمة…
تفتح الاشارة عينها الحمراء … تتكدس على الطريق كالتوابيت … السيارات؛ فيطلق الفتى سراح عدة خطوات … يبعثرها سريعا بين المركبات ….
يدخل يده الصغيرة المقددة في ظلمة كيس بلاستيكي لثوان … يلوح بعلبة محارم ورقية قائلا: بنصف دينار فقط، وبمختلف الألوان.
النهاية

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى