سواليف
تحوَّل عرض ترفيهي، أبطاله حصان وأسد ونمر، في سيرك صيني، إلى مشهد دموي تناقلت وسائل الإعلام العالمية مَشاهده، مستنكِرة إصرار بعض العاملين في هذا المجال على استخدام حيوانات شرسة بدافع قضاء وقت مسلٍّ؛ بل وواصفة مثل هذه العروض بأنها “عار” على المدافعين عنها.
فقد انتشر مقطع فيديو، يعرض مشهداً مخيفاً ضمن أحد العروض “المبتكرة” للسيرك بالصين، يظهر فيه أسد ونمر وهما يهجمان على حصان، في وجود مروِّض الحيوانات داخل الحلبة، وكان العرض يقتضي أن يقفز كل من الأسد والنمر على ظهر الحصان، في مشهد وصفه موقع Bild الألماني بـ”الجنوني”.
وبدلاً من أن ينصاع الأسد والنمر لأوامر مروِّضهما الذي كان ينهال عليهما ضربا بالسوط، انقضَّ كلاهما على الحصان الأعزل؛ في محاولة لالتهامه.
ويعرض مقطع الفيديو الذي انتشر على يوتيوب، صراع الحصان المستميت من أجل البقاء، والذي استمر بضع دقائق.
وحاول المروِّض منع النمر من التهام الحصان، وذلك من خلال توجيه المزيد من الضرب المبرّح له، في مشهد مُخيف.
ولكن، كلما اشتد ضرب المروِّض له، تفاقم عنف النمر مع ضحيته.
وقد ظل ذلك الحصان البائس -حسب وصف Bild- يدور في الحلبة، محاولاً النجاة، في حين كان يجرُّ وراءه الأسد والنمر، اللذين كانا يغرزان فيه أنيابهما.
وبحسب الموقع الألماني، كان يمكن تجنُّب هذه المشاهد المأساوية، في حال أحجم العاملون في مثل هذه الأماكن على تقديم عروض جديدة مجنونة على غرار هذا العرض.
إصرار على العرض
فيما أكدت صحيفة Mirror البريطانية، نقلاً عن المتحدث باسم سيرك “تاي يانغ” الصيني، أن هذه الحادثة وقعت مطلع يناير/كانون الثاني من عام 2018، راوياً أن “الحيوانات لم يتعاون بعضها مع بعض بصورة جيدة.. وقد ركل الحصان الأسد في البداية؛ ما دفعه للهجوم عليه!”.
وبحسب Mirror، لم يُبدِ المتحدث باسم السيرك أي ندم إزاء الواقعة، أو أي مشاعر شفقة تجاه الحصان، مقلِّلاً من قيمة هذه الحوادث، التي قال إنها تتكرر دائماً في السيرك!
ورغم أن المتحدث باسم السيرك شدد على أن “الحصان الذي تعرض لهذا الهجوم المميت، أصبح في حالة جيدة الآن”، فإنه ختم مؤكداً أن المسؤولين في السيرك مصرُّون على المضي في هذا العرض! كما لم تقم أي جهة قانونية بالتحقيق بالموضوع.
