يوميات طبيب نفسي 12
(العطار والدهر)
كان الأمس غريب في نوعية المرضى المراجعين فقد
زارني 3 حالات لثلاث شباب اعمارهم في العشرين برفقة اهاليهم…
والشئ المشترك بينهم أنهم يعانون من الأتكالية
والأعتمادية على أهاليهم في كل شى و يعانون ايضا من أهل اخطئوافي تربيتهم وخافو عليهم وأحاطوهم من كل جه ولم
يتركوهم يتعلموا من الحياة …. إحدى هذه الحالا
جلس امامي شب عمره 24 عام
يتكلم عن مهاراته في الحياة ومعلوماته عن العاب
البلايستيشن وأنه يملك فك الغاز للالعاب البلايستيشن ..!!!!
وان اغلب وقته امام النت وغرفه المحادثه… وعن اصدقاء له في غرف الشات
ويتحدث عن مستقبله المجهول لا يعلم ماسوف يفعل به……
وعن ثقافه معدومه وعدم القدره على القيام بشي دون مساعدة اهله…..
سألت والدته اين تربى ابنك…
اجابتني نحن نعيش في دول الخليج واغلب الوقت
في البيت ونخشى عليهم الخروج من المنزل
ويدرسون في في جامعه خاصة ونأتي على الاردن
في الاجازات فقط…
سألت الشب اين تسكن في الأردن؟
قال لي في مرج الحمام….
هل تستطيع الذهاب لوحدك للبيت الأن؟
قال لا… لم اتعود التحرك دون اهلي…
قاطعتني والدته دكتور نحن بعد عامين سوف
نستقرفي عمان وسوف يعتمد على نفسة..ولكن العزله التي يعاني منها الأن ما علاجها؟
اجبتها…. بحاجه لمعالج سلوكي ونفسي ومعرفي ….
و شرحت لها خطة العلاج لعل العطار يستطيع ان يصلح ما افسده الدهر….
