هكذا أصبحنا مع من نحب / طارق ال سعيفان

هكذا أصبحنا مع من نحب
أسعداء أنتم في حياتكم؟
علمتني الحياة أن هنالك فرصة ثانية دائما لي في قلوب البشر، و بأنني مهما حصلت على تجاهل البعض لي، فلن أرضى بالاستسلام لقناعاتهم الماكرة، فمكائدهم التي تحاك للإيقاع ببساطة مشاعري، لن تستطيع النيل من نبل أخلاقي، ولكن الغريب في الأمر أنني أدعي الطيبة والأخلاق الحسنة، وهم أيضًا يزعمون بأنهم على قدر عظيم من الخلق، وكلا الإثنين يدعي وصله بما هو طاهر،و ليس له علاقة بما يحدث بيننا من جفاء، فلعل قناعة كل شخص منّا بأفكاره، وعدم التكاشف في ما يجري من أمور؛ هو السبب في تردي حالة العصيان الدائرة بيننا، والتي وصلنا إليها في زمن العجائب، الذي نساق له رغما عن أنوفنا، وذلك لأن كل نفس لا تدع صاحبها يتنازل للآخر، فهذه طبيعة النفس البشرية، فهي لديها اعتقاد بأن الذي يتواضع أولاً يكون خاسرا لقدره، وما علم معنى أن خيركم من يبدأ بالسلام هو أحد أسباب دخول الجنة، وإلى جانب ذلك فإن كلاهما يزعم بأنه أقرب للتقوى، فأين نحن الآن من هذه التقوى، بعدما أصبحنا ندنو من عادات الجاهلية في وصل من نحنُّ لهم أو نتعلق بهم.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى