في طريقي للشام / إبراهيم فلاح الحياصات

في طريقي للشام
في رحلتي الاولى
آنست وحشة الطريق بالتغني بالشعر
وآنس الطريق حنيني وشوقي للقاء صرح الشاعر الكبير نزار قباني.
في قرية شامية
في صرح يخص تجسيد كبار الشخصيات العربية
الحسين إبن طلال
المهيب صدام حسين
الشاعر نزار قباني
تمنيت أن أقيم في طريق مطار سوريا
تمنيت أن أقيم في القرية الشاميه
كانت الطريق مزدحمة بالاشجار
كانت الدنيا في فصل الخريف
كنت أسير في طريق القرية وأوراق شجرة الشهامة تتساقط على رأسي
كأنها تسألني من أنت وماذا تفعل هنا ؟
ويكأنها تجهل أحاسيسي لهذا المكان
عندما دخلت على الآثار الحقيقية لمنزل نزار قباني
رأيت غرفة نومه الحقيقه
رأيت مكان رقود الشعر العظيم
رأيت مرقد الافكار والانثار
رأيت مضيف نزار قباني
كم كنت صغير حينها أرتشف أفكار الطفولة في باطن عقلي البريء بعد إن تبعثرت مشاعري تمنيت أن أقبل سريره أن أقبل مقاعد مضيفه
ولكن مالجدوى…
لافائدة بأواني بقيت بعد موت أصحابها,
أما اليوم أقولها بقسوة قلب لا فائدة بصرح ترك لنا ذكرى
لإبن طلال
ولمهيب عروبتنا
ولمرقد الشعر القباني
بعد إن غادروا الحياة وبقيت ذكراهم عالقه على جدران القلوب والاصرحة.
في هذا اليوم أصبحت القريه الشاميه حطام،
لكن حطامها جزء لا يتجزأ من حطام قلبي العشيق.
عندما زف الي خبر دمار تلك الطريق أصبحت أذكر الامس
في الأمس كنت بالشام رأيت أبناء الضيعة الواحدة يلعبون ويمرحون
رأيت أبناء الحارة يتمازحون ويضحكون
رأيت الشيوخ في المساجد
رأيت الاقسساء في الكنائس
ولكن في صبيحة اليوم رأيت أبناء الضيعه تقسموا الى أحزاب ليشنوا الحرب على بعضهم
رأيت أبناء الحارة الواحدة يهدمون بيوت بعضهم البعض
رأيت الشيوخ تحث على النفير
رأيت الاقسساء تحث على الجهاد
رأيت المساجد قد هدمت
رأيت الكنائس قد دمرت
رايت قلبي قد ذهب الى بعيد وفي آخر مدى نظري ألقى علي تحية الوداع …. وغاب

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى