.مع كل عيد مجزرة

[review]
صرت أمقت المناسبات السعيدة، وأضع يدي على قلبي مع اقتراب كل عيد.. وكأن الفرح ليس مهنتنا كما قالها العظيم الماغوط ذات مرّة..في عيد الفطر سجلت أرقام قياسية في حوادث السير والنتيجة وفيات بمختلف الأعمار ومآسي معمّرة في قلوب المفجوعين، وفي عيد الأضحى لقي ثلاثة شباب حتفهم وجميعهم دون سن السابعة عشرة دون أن نجرؤ على سؤال لماذا ومن وكيف؟..مع إنهم أولادنا وخسارة شعرة واحدة منهم خسارة علينا جميعاً..كذلك في عيد الميلاد المجيد أزهقت عشرة أرواح نتيجة حادث سير أقل ما يمكن وصفه أنه انتحاري.الغريب ان كل حوادثنا: (عليها القيمة) حافلات مع شاحنات أو حافلات مع حافلات أو شاحنات مع مشاة المهم الخسارة يجب أن تكون بالعشرات..ترى ماذا تركت الطرقات لفرحنا؟ وماذا ابقت لنا الشوارع من ألوان البهجة؟..بعد أن عبّدناها بدم ضحايانا وعبّدنا قلبونا بدروب الحزن..ترى هل كل الشعوب تعاني من حوادث السير مثلنا؟ هل القيادة في مفهوم العالم كله تختلف عن مفهومنا؟ مع ان شوارعنا اسهل وسياراتنا أحدث ومخالفاتنا أكثر، فلماذا نحن أوائل في القتل؟!! لماذا نعتبر القيادة ”تحدّي”؟ والأولوية ”معابطة”، والسرعة شجاعة، والسباق مفتوح..لماذا يقود سائق خلاط، شاحنته بسرعة 120 على طريق المطار ويشبعنا ”تزميراً” و”تلطيشاً” ثم يتجاوزنا بعبارة مكتوبة اعلى ”الخلاط” كيف ترى قيادتي؟…هل أعطيتني مجالاً لأرى قيادتك يا ”غضيب”؟..أيهمك رأيي الى هذه الدرجة؟ : قيادتك زي ”الـ……..” حيشا السامعين.ahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى