العمل التطوعي روح المجتمعات المبدعة

العمل التطوعي روح المجتمعات المبدعة
مروی سالم

العمل التطوعي: هو الجهد الذي يبذله الإنسان بكامل إرادته واختياره دون أن يكون هناك اجبار على أداء هذا العمل الخير وبلا مقابل مادي أو معنوي .
والعمل التطوعي كما نعرف بأنه أيقونة أساسية لبناء المجتمع وتقوية العلاقات بين أفراده وهو شكل من أشكال الأعمال الصالحة التي يؤجر المسلم على القيام بها وقد حث الإسلام على عمل الخير والمساهمة في تلك الأعمال.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام; (احب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس واحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه او تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولأن امشي مع أخ لي في حاجة احب الي من أن اعتكف في هذا المسجد شهرا), ويعتبر العمل التطوعي ذو أهمية كبيرة سواء أكان ذلك على مستوى الفرد أو المجتمع ,فالهدف من التطوع هو كسب الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى كما أن هذا النوع من الأعمال يساهم في صقل الشخصية وتقويتها إضافة إلى تقوية العلاقات الاجتماعية وتنميتها ويساهم في تنمية القدرات التي يمتلكها الأشخاص إضافة إلى اكتسابهم مهارات وقدرات أخرى.
كما أن العمل التطوعي يلعب دورا في توجيه طاقة الشخص واستثمارها في الأعمال التي تعود على الجميع بالنفع بدل استثمارها في أعمال لا تجلب الفائدة او قد تؤذي صاحبها والمجتمع الذي يحيط به , إضافة إلى ما سبق ذكره عن الأعمال التطوعية إذ أنها بلا شك تساهم في زيادة انتماء الفرد وولائه تجاه مجتمعه وهذا ما ينمي المجتمع ويجعله متقدما دوما .
المجتمعات التي تنبهت باکراً للعمل التطوعي وقامت بتطويره وتذليل العقبات له وتوسعت في مفاهيمه وأهدافه وغاياته وحتی أساليبه نجدها مجتمعات سارت أشواطاً بعيدة عن تلك المجتمعات التي أغفلت هذا الجانب ولم تلق له بالاً .فقد عاد عليها بتراکمات غير محمودة وأنتجت مجتمعات مشحونة بالأنانية وانعکس ذلك علی جميع مناحي حياتهم فنجدها لم تحقق ما حققته المجتمعات التي عززت من طاقات العمل الاجتماعي بل وجعلته أساساً في رفد شعوبها وأوطانها بالقوی الموجبة المٶمنة بهيمنة روح الجماعة من أجل التقدم والازدهار والإبداع.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى