انها الجوله 18

انها الجوله 18

الكاتب الصحفي زياد البطاينه
المؤمن لايخدع من جحر مرتين فكيف اذا كانت السابعهة عشرة
…………….. لاادري الى متى يظل البعض يعتقد ان الشعب الاردني ساذج ويلبس الطيبه جهل… حتى بدانا اليوم نضرب أخماساً بأسداس ونلعن اليوم الذي لعبنا فيه لعبه الديمقراطيه المزيفه لأننا لم نتعرف الى حقيقتها ولان التنميه السياسيه لم تصلنا بعد فلا تعرفنا لبرامج ولا لاحزاب بل ل الماضي يسيطر على عقولنا وظل المثل القائل جوع كلبك بلحقك فراينا الكثيرون يلهثون وراء الرغيف وجرة الغاز والوظيفه والبعض يتخذ منا سلما يصعد فيه الى هدفه واليوم ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابيه نرىالبعض ممن هم سبب البلاء بين ظهرانينا ينظرون الينا من فوق ويخدعونننا بكلامهم المعسول وبسمتهم التي حالها يقول بالوجه مرايه وبالقفى صرمايه …………..
ويستهترون بنا وكأن لا شيء يحرق قلوبنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا وكل ما بنيناه عبر عقود من الجهد وحبات العرق…. فنشعر بالغصة والحقد أيضاً، نعم لااجد الا الكلمه سلاحا اواجههم به واخاطب فيهم الضمير والعقل والوجدان اخاطب من يساهمون في تعميق جرحنا النازف بقسوة وجوعنا وقهرنا وعطشنا ومرضنا وجهلنا من يصمتون على الذل والمهانة وينافقون لهؤلاء وهؤلاء من اجل مصالح دنيويه ضيقه او سفره او راتبا تقاعديا وظيفة مراسل ليكسب فيها شعبيه رخيصه على حساب صاحب حق اضاعه او عامل رضي بهذا حتى لايقتله البرد وهم ينصبون السرادقات ويدفئون الشوارع في زمن عزعليه ان يشتري المواطن جالون كاز يدفئ اطفاله في زمن عز عليه ان يطعم اطفاله اللحم والرز الذي يسلبونه اياه من المؤسسات المدنية ويلقونه بالحاويات للقطط بعد ان تباركه يد وزير او رئيس او مسؤول يطمع ان يكون له سندا في زمن نتحسر فيه على ماضينا…. اخاطب من يبعون ويشترون فينا وهم الاصح المبيوعون من زمن… لكنهم اشتروا فينا بعد ان اوهمونا بلعبه الديمقراطيةالمزيفه وبعد ان فقدنا الضمير والاخلاق وبعنا حتى اولادنا بوعود…. بعد ان انهارت القيم والتقاليد وحتى العادات عند البعض فبدا نادما حسيرا ينشد العوده للخلف سنوات وسنوات لان الماضي امل وافراح وضمائر حيه وفزعه
… نعم فعندما تنهارجدران بيوتنا نعيد بناءها، وحين تتتصدع نرممها، فكيف نفعل وقد تداعى كل شيء فينا حتى لنكاد نصل قعر البئر والظلام يلف أرواحنا والألم والغصة تأخذ بتلابيب قلوبنا ونحن نرى كيف وصلت أحوالنا ونحن نرى من صنع منهم رموزاواوجدنا لهم حضور يسمنون على الامنا وجوعنا وقهرنا و يلهثون وراء مكاسب ومطامع ولايلتفتون لنا…..
دعونا نصرخ بهم نقول لهم . عودوا لجادة الصواب….احترموا عقول الأهل وأمانيهم في تماسك نسيجهم وبناهم الاجتماعية وحلمهم في فسحة من الأمل الا تفهمون؟؟
اراهم يتبخترون هنا وهناك يسياراتهم الفارهة والبراءة في عيونهم كأنهم لم يقترفوا أفظع الجرائم بحق اهلهم الذين اصبحوا ماض الا من رحم ربي فتحس بأن الدنيا والحياة عبث في عبث،بينما يملأون الدنيا صخباً وضجيجاً ويتباهون انهم اصحاب الانجازات الاكثر والتعيينات الاكثر والمال والجاه الاكثرويطالبون بالمزيد ويحلمون بالاستيزار والمناصب والادهى
…………. انهم يصعدون خشبه المسرح وهم الاقدر علىتجسيد الادوار التي اسندت اليهم يحضرون متى شا ء الاخر ويغيبون متى شاء.. يفقدون النصاب حقه او يعطوه يوقعون ويحجبون بنسب مدروسه تضمن نفاذ القرار وقد انقسموا فريقا يعطي وفريقا يحجب وفريقا يخرج وكانه غير موجود وهو يعلم ان خروجه لصالح القرار والشعب لايدري ولايعلم الا مايريد ممثله ان يوصله له .
. لقد سئمناهم جميعاً وسئمنا لعبتهم فسحقاً لهم ولهذا الزمن الأغبرالذي جاء بهم الينا نحن المحملون بالهم والغم والمتعبون ظانين انهم مسيحنا المنتظر والمخلص فاذا بهم الاعور الدجال… نعم انا لااعمم بحديثي بل اختص تلك الفئة لاني اعرف ان لكل قاعدة شواذ فاقول لهم….
أيها الحالمون بالجاه والسلطان ايها المستوزرون دائما أيها المنظرون والمنبريون المخادعون في السياسة والدين والوطنية ياسماسرة وبائعي ومشتري الضمائرحتى اصبح لها تسميه المال السياسي واي مال أيها العابثون بأمن الوطن ومستقبله تحت شعارات الرياء والنفاق والفشل مستثمرين مواقعكم التي وصلتم اليها على ظهر الشعب الساذج الطيب أيها الكذابون المهرجون في مؤتمراتهم الصحفية ومقابلاتهم بشتى وسائل الاعلام أ ايها اللاهثون أيها الساسة في آخر زمن العيب والرويبضة،…. أيها المستهترون باهلكم وبالقيم التي يحملها اليوم تحملناكم فاسداً ومفسداً اوساكتا على تلك وتلك من لايخجل من إظهار مباذله وسطوته، من يتاجرو بكل شيء نظيف حتى الضمائرالتي اشتراها لتكون سلما يصعد فيه او يصل من خلاله من يستغلون ضعف فقيرنا ومريضنا ومحتاجينا ويثرون على حساب الغلابى من يعقدون الصفقات….
يبيعون ويشترون بنا وكانه سوق نخاسة ويتجاوزون البرامج والأهداف وكل القيم التي تربينا عليها يعتلون المنابر ويتصدرون المجالس والدواوين والجاهات للضحك على ذقون الناس، من يسوقون انفسهم ساسة ويوهموننا ان بيدهم حلول قضايانا وهمومنا ومشاكلنا ونحن نعرف أنهم يكذبون ولكنه اضعف الايمان ولاحيله لنا انه قدرنا ان نقول ماشي….
تطاولوا حتى على تاريخنا وعلى رجالنا الذين صنعوا التاريخ وهمشوا دورهم واخترعوا الفتاوى والتشريعات لتهجير الغلابى من بيوتهم وحرمان الشباب من حقوقهم واختراع اسماء جديدة للضرائب تكسرون بها ظهر الفقير وقالو…. لسنا نحن…. ولاياتي قانون الا من عندهم وموشح باقلامهم فهل تم هذا اشتروا ارض المزارع او سلبوها مستغلين حاجته ليحرموه وعياله من قوتهم ,والثمن وظيفه مراسل لولد من اولاده , وجعلوا من أتباعهم وأقاربهم تلك الارقام على حساب خريجي ابناء وطنهم والاحق والاجدر المنتظرين بالصف ادوارهم اسماء وصفات بعد ان كانوا ارقاما تلي ارقامنا ولاترقى لها بمعدل ونتيجةاو صنف الا انه ابن الذوات او اقارب الذوات وهم ابناء العامة عاثوا خراباً في مستقبلنا تحت شعارات مزيفة ولم تخدع سوى السذج والبلهاءمن ابناء هذا الشعب العظيم الذين وقفوا إلى جانبهم وغيروا جلودهم تغ وصبرنا على قلة خبرتهم وسذاجتهم وكذبهم وخداعهم ولعبهم بعقول الغلابى من ابناء هذا الشعب الطيب وماذا أقول بعد هذا وذاك ولمن أبعث رجائي ؟ اليوم يعيش شعبنا مأساة خياراته العقيمة مع أناس لا يعرفون قيمة المبادئ ولا قيمه الضمير ولا الجوع والقهر والمرض والعطش الذي عانوا منه طويلا وقد نسوه أو حتى الوحدة الوطنية.بعد ا فطفوا على السطح وبقينا ننظر اليهم وهم يحلقون عاليا بصرخاتهم وقهقهاتهم متهمين ايانا بالسذاجه وبالبلاهه وبتجار الانتخابات والمتكسبين والمتنفعين ومادروا ان هناك غير تلك الاصناف التي يعرفونها وان هناك من يملك الضمير والخلق والمبدا والمعرفه مثلما يملك الخبرة بما يحملونه وان هناك من يحسن اداء لعبتهم بل هي لعبته التي يحفظها ويانف ان يطبقها ولكن الصمت يظل ابلغ من الكلام في هذا الحال وهذا الزمن نعم لاادري هل هم لايعرفونحقيقتهم وانهم عناكب سامه ولكن بيوتها وهم ووهن وزمنهم مهزوم لهذا… ومن اجل هذا.. نقول لهم لعبتهم مكشوفه والزمن دوار كما هو الكرسي بالدوائر والمؤسسات الا ان كراسيهم للاسف مثبته حتى لاتطير لكن الله يحمل صاحبها ويرميه للزمن والقدر ويبقيها لتذكر بهم بمن جلسوا عليها وماعملوه وتقول نحن كان هنافلان لكن الادهى والامر انه يعود الينا بثوبه الجديد وكانه الفارس المنتظر فهل هي طيبه بنا ام جهل ام نضج غير كامل والمؤمن لايخدع من جحر مرتين فكيف سبعه عشره مرة

pressziad@yahoo.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى