هجوم غامض يقتل 18 عنصرا من ميليشيات موالية لإيران قرب حدود سوريا مع العراق

سواليف

شهد لبنان وسوريا وبالتحديد ما يخص الملف الإسرائيلي – الإيراني في المنطقة تسخيناً عالياً أمس حيث حدثت 3 تطورات ميدانية قد تكون مترابطة في سياق التصعيد المتواصل بين طهران وتل أبيب.

فقد أعلن حزب الله اللبناني صباح أمس إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على تبادل محدود لإطلاق نار بين الطرفين، واعترفت إسرائيل بسقوط إحدى طائراتها من دون ذكر تفاصيل أو توجيه اتهامات. ثانياً وفي ظل وضع متوتر أساساً في المنطقة، استهدفت طائرات حربية مجهولة عند منتصف ليلة الاحد الاثنين مواقع لقوات إيرانية ومسلحين موالين لها في أقصى الشرق السوري موقعة 18 قتيلاً في صفوفهم، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. أما الجيش الإسرائيلي فأعلن صباح الإثنين عن حادثة ثالثة فأشار إلى أن صواريخ أطلقت من سوريا تجاه إسرائيل، من دون أن تبلغ هدفها حسب ادعائه، متهماً قوات إيرانية بشن الهجوم.

وأعلن حزب الله الذي كان توعد باستهداف الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، التي عادة ما تخرق الأجواء اللبنانية، أن «مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا بالأسلحة المناسبة لطائرة إسرائيلية مسيّرة أثناء عبورها للحدود الفلسطينية – اللبنانية باتجاه بلدة رامية الجنوبية». وأضاف «تم إسقاط الطائرة المسيّرة» الاثنين في أطراف البلدة مشيراً إلى أنها أصبحت «في يد المقاومين».

وتعليقاً على الحدث، أشار مستشار رئيس ​البرلمان الإيراني​ حسين أمير عبد اللهيان في أول تعليق إيراني على إسقاط «حزب الله​« طائرة ​إسرائيلية مسيّرة فوق الأجواء اللبنانية، إلى أن «إن ​تل أبيب​ ستحترق إذا قررت اللعب بالنار». ولفت أمير عبد اللهيان في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن إسقاط «حزب الله» الطائرة الإسرائيلية المسيّرة هو رد مناسب سيجعل إسرائيل تندم على اعتداءاتها.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته المسيّرة سقطت في الأراضي اللبنانية يوم الأحد، من دون تحديد كيفية حصول ذلك. وأكد متحدث باسمه أنه «لا يوجد خطر خرق معلومات» في حال السيطرة على الطائرة ووصفها بأنها «طائرة بسيطة». وتأتي هذه التطورات، بعد أسبوع على توتر محدود شهدته الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في الأول من أيلول/سبتمبر مع إعلان حزب الله تدمير آلية عسكرية إسرائيلية على الجهة المقابلة من الحدود.

وفي منتصف ليل الأحد الإثنين، أفاد المرصد السوري عن غارات جوية استهدفت مواقع لقوات إيرانية ومسلحين موالين لها في منطقة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل 18 عنصراً، بينهم إيرانيون. ولم يتمكن المرصد من تحديد الجهة التي شنّت الغارات. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الغارات على منطقة البوكمال كانت عبارة عن خمسة صواريخ استهدفت مجمعاً للايرانيين ومستودع ذخيرة وثلاث نقاط عسكرية أخرى».

وفي حادثة ثالثة ليس واضحاً ما إذا كانت رداً على مقتل الـ 18 من الميليشيات الإيرانية أعلن الجيش الإسرائيلي أنه «في وقت مبكر من صباح أمس أطلق عدد من الصواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل، وأخفقت كلها في بلوغ الأراضي الإسرائيلية». واتهمت إسرائيل «ميليشيا شيعية مرتبطة بفيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بإطلاقها من محيط دمشق. واتهمت إسرائيل سابقاً مقاتلين إيرانيين باطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه الشطر المحتل في هضبة الجولان السورية.

المصدر
القدس العربي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى