السلطات المصرية توقف مذيعة لبنانية وعائلتها : اختفت قسرياً

سواليف

قالت صحيفة مصرية مملوكة للدولة، ومحام المذيعة اللبنانية ليليان داوود(تحمل الجنسية البريطانية)، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2016، إن السلطات الأمنية أوقفت “داوود” تمهيداً لترحيلها خارج البلاد، فيما أكد مصدر أمني وصول المذيعة إلى المطار تمهيداً لترحيلها بالفعل.

مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن “أمن المطار تسلّم المذيعة ليليان داوود تمهيداً لترحيلها خارج البلاد في وقت لاحق اليوم”.

تفاصيل ما حدث

وأضاف المصدر الأمني أن “مأمورية تابعة لإحدى الجهات الأمنية (لم يحدّدها) وصلت مطار القاهرة مساء اليوم لنقل داوود تمهيداً لترحيلها خارج البلاد”.

ومن المقرر أن يتم ترحيل داوود خارج البلاد في وقت لاحق اليوم على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى بيروت، بحسب المصدر ذاته.

وقال زياد العليمي لـ”الأناضول”، محام ليليان داوود في وقت سابق اليوم، إن “عناصر أمنية ادّعت أنها من مباحث (شرطة) الجوازات اقتحمت منزل المذيعة ليليان داوود بحي الزمالك (غربي القاهرة)، وأجبروها على الخروج معهم لترحيلها خارج البلاد خلال يومين”، مشيرًا إلى أنهم “أجبروها أيضًا على عدم التواصل مع أحد”.

وأضاف العليمي، أن “أسرة ليليان لا تعلم مكان احتجازها حتى الآن، وتحمل الأمن مسؤولية إخفاءها قسريًا”، لافتًا إلى أنهم “تقدموا ببلاغ للسلطات المختصة، وأبلغوا سفارة بريطانيا بالواقعة كونها تحمل الجنسية الإنجليزية”.

وذكر العليمي أن “ليليان داوود لبنانية لا تحمل الجنسية المصرية، وغير متزوجة بمصري، وتتردد أنباء قوية عن نية النظام طردها خارج مصر، دون معرفة أسباب ذلك”.

لا مبرر لوجودها بمصر

من جهتها، ذكرت صحيفة الأهرام(المملوكة للدولة)، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية بوقت سابق اليوم، أنه “من المنتظر ترحيل الإعلامية ليليان داوود والحاصلة على الجنسية البريطانية إلى بيروت الليلة، وذلك بعد قيام السلطات الأمنية بالقبض عليها لعدم وجود مبرر لوجودها بمصر، بعد انتهاء عملها في قناة أون تي في(خاصة مملوكة لرجل أعمال)”.

وأنهت داوود اليوم تعاقدها مع قناة أون تي في المصرية، بعد عقد دام 5 سنوات قدمت خلالها برنامج “الصورة الكاملة”، حسبما صرحت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وخلال الأشهر الأخيرة، عُرفت داوود بانتقادها “الضمني غير الصريح”، للنظام الحاكم في مصر، عبر القضايا التي كانت تطرحها في برنامجها، وعبر الضيوف الذين كانت تستضيفهم للتعليق على قضايا معينة.

وكان رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس قد باع قناة “أون تي في” لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة مطلع الشهر الماضي، مشيرًا في تصريحات صحفية سابقة إلى أن “القناة سببت له صداعًا سياسيًا وأغضبت منه الحكومة والقوى السياسية”.

وكتبت داوود، عبر حسابها على “تويتر”،: “أعلن إنهاء تعاقدي رسميًا مع ONtveg بعد ٥ سنوات بدأناها يونيو ٢٠١١” إلا أن حسابها على موقع التواصل تمّ إغلاقه أيضاً.

والمعروف أن ليليان داود تحمل جنسيتين، لبنانية وبريطانية، وكانت متزوجة من الإعلامي المصري “خالد البري” ولها منه طفلة، وقد كتب على صفحته في فيسبوك عن منع داوود من الاتصال بأي سفارة.

ردود أفعال

ورافق انتشار الخبر، إطلاق هاشتاغ # متضامن مع ليليان، و # ليليان داوود لتنطلق آلاف التغريدات المعارضة لهذه الخطوة وعلى رأسهم الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف والسياسي المصري محمد البرادعي.

وأثارت مواقف داوود السياسية العديد من ردود الفعل في الشارع المصري، الذين اعتبروا تعليقاتها على مواقع التواصل الاجتماعي جرأة تستحق عليها الخروج من مصر، خاصة بعد أن أيدت مطالب المتظاهرين في “ماسبيرو” عام 2011 والتي وصفتها “بالسلمية” عندما اعترض أقباط على هدم كنيسة في محافظة أسوان قيل وقتها أنها غبر مرخصة.

داوود قالت: “تظاهرات الشعب أمام مؤسسة تابعة للدولة كانت سلمية»، ما جعل البعض يصفها بـ«عدوة الجيش”، ويضعها في خانة الإعلاميين المعارضين للنظام، وتم شن حملة وهجوم شديد ضدها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى