رساله الى وزير الثقافه من اجل مهرجان الرمثا

معالي وزير الثقافة الاكرم
بعد التحيه :
نحن في الاردن يا معالي الوزير منذ تأسيس الدوله الاردنيه و وضع الشريط الحدودي الذي
فصل سهل حوان الى نصفين من أراضي وعائلات وذكريات تربط الجهتين المنفصلتين ببعضها
ما زلنا نحترم أهلنا في سوريا و أصدقائنا و جيراننا ومازلنا يا معاليك نشتهم رأئحة الأرض
عند أول شتوى تشرينيه وما زلنا نطرب لرشح مزاريب بيوت الطين القديمه المسموع في
جارتنا درعا .. وما زالت المفرق تحتظن أراضي نصيب وما زالوا ينشدونا من خلف شريطهم
الحدودي نتقاسم بأرضنا رائحة الربيع وجماله ونتقاسم ما تنتجه الارض الحورانيه من عكوب
ودريهمه وكل شيء يرزقنا اياه الخالق عز وعلا ..
موضوعي هو يا معالي الوزير .. ان ألاردن وشعبه الأبي لا زال محافظ على صداقاته المتينه
مع أخوانه الحدوديين والعرب كافه وما يحدث عندهم من فرح يفرحنا وما يصيبهم من مكروه
نحزن لحزنهم ونقف معهم كرجال أردنيين تعلموا الوقفه الرجوليه ممن سبقونا من اسلافنا وممن
علمونا ان نتعاون مع اشقائنا ..
في جميع الحروب التي حصلت في الدول العربيه من حرب فلسطين وحرب الخليج وحرب لبنان
الكل يعرف ان الشعب الاردني كان مع أشقائم العرب في محناتهم التي اتمنى ان لا تصيب غيرهم
من العرب ..
كانت وزارة الثقافه وقوفآ مع جاراتها وشقيقاتها الدول العربيه تمنع المهرجانات الغنائيه والاهازيج
التي لم تكن بمكانها .. ف في ألحرب الاسرائيليه على غزه الصامده قامت وزارة الثقافه بتوقيف
جميع الفعاليات والمهرجانات من أجل أخواننا في فلسطين الذين هم تحت القصف .. وأيظآ في حرب
ألخليج ألاولى وفي حرب العراق تم ايقاف المهرجانات .. و أذكر أيظآ انه تم الغاء مهرجان جرش
أللذي يكلف المبلغ بملايين الدنانير ألاردنيه في سنة 2007 من أجل الوقفه مع اخواننا في جنوب لبنان
الصامد بحربه مع العدو الصهيوني ..
في كل مشكله يا معالي الوزير يوقف الاردن وشعبه قائدآ و شعبآ مع اشقائهم العرب ..
واليوم يا معاليكم في الظروف السوريه والمجازر التي راح ضحيتها الألاف من اخواننا السوريين
وتم نزوح ألأف العائلات الى الدول المجاوره لسوريا ومنهم ألاردن ألذي وقف مع ابناء سوريا
وأحتضنهم وقامو بواجبهم الاخوي ألانساني معهم وأحتضنوهم وفتحوا بيوتهم لهم يتقاسموا لقمة
ألاكل معهم تسمح وزارة ألثقافه لفرقه من فرق ألرمثا باستمرار إقامة فعاليات ما يسمى ( بمهرجان
الرمثا ) ألذي بدوره يقوم بدعوة فرق من سوريا ومن روسيا وتقوم بدعوة أيضآ فرقة الممثل الاردني
( حسين طبيشات ) لعمل مسرحيه وذلك بتاريخ 2 4 2012 ..
هل يا معالي الوزير ابناء سوريا في الرمثا والاردن سيستقبلوا الفرقه السوريه التي سترقص على
نغمات أنات المصابين السوريين وهل الفرقه السوريه هي سفيرة النظام السوري للاردن لتبين
لنا انه لا يوجد عندهم قتل بحق ألابرياء ولم يقوموا بالاباده الجماعيه لابناء شعبهم ويكون وجود الفرقه
السوريه كعذر أقبح من الذنب ..
هل مهرجان ألرمثا هو أقوى من مهرجان جرش لكي لا تستطيع الوزاره توقيفه وهل الموضوع فوق
ارادة وزارة الثقافه ..
هل سيقبل أبناء مادبا مدينة الثقافه أن يفتحوا مسارحهم لفرقه سوريه وفرقه روسيه لترقص على نغمات
القصف المدفعي في بابا عمرو ودرعا ..
هل أبناء الغور جيران بيسان سيقبلوا أن يستضيفوا هذه الفرق أيظآ ..
الحل الوحيد بيدك يا معالي الوزير ان توقف المهرجان الذي لا تتعدى كلفته ال 6 ألاف دينار أردني
لان في هذا المهرجان الفرق تأتي على حسابهم الشخصي ..
أرجوا من معاليك النظر في الموضوع وكما أرجوا أيضآ الوقفه ألانسانيه بحق عائلات الشهداء السوريين
المتواجدين في ألاردن لاننا أخوة في الدم والقرابة والعروبه ..