اسأل اللي قبلك! / رامي علاونة

اسأل اللي قبلك!
مضت عدة أسابيع على تقديم الحكومة الكاراكوزية استقالتها وفقدانه لمنصبه كوزير لإحدى الوزارات الكاراكوزية الحيوية، فقرر أن يزور وزارته (سابقا) والوزير الجديد ليبقى على اطلاع بما يدور خلف الكواليس آملا أن يعود الى كرسي الوزارة في المستقبل أو ان يعينه الوزير الجديد كمستشار في الوزارة على اقل تقدير حتى لا يغيب كليا عن الساحة.
ذهب الى الوزارة وطلب مقابلة الوزير الجديد (الذي عرف مباشرة بوصوله) ، إلا أن مدير مكتبه أخبره أن جدول معاليه مليئ بالمواعيد لذلك اليوم فهو في اجتماع مع وفد أجنبي مهم، ومن بعد الإجتماع لديه اجتماع آخر في الرئاسة.
لم يعجه رد مدير المكتب وعدم احتفائه به، ففهم من اسلوبه ان الوزير لا يرغب بمقابلته. لم يشأ أن يضيع مشواره “عالفاضي”، فأخذ “يتخمخم” بين مكاتب كبار الموظفين في الوزارة… فنجان قهوة مع الأمين العام…استماع الى إشاعة مع المستشار الفلاني…نميمة مع المدير الفلاني…خبرية “طازا” من المدير الفلاني، وهكذا حتى أمضى ساعتين من الوقت.
عند المغادرة، استقل المصعد لينزل الى الطابق الأرضي، فإذا بأبي محمد (مراسل قديم في الوزارة) في المصعد.
أبو محمد: أهلييييين معاليك! والله فقدناك!
معاليه: أهلين أبو محمد.
أبو محمد: خير معاليك؟ مش على بعضك. ان شاالله ما في شي مزعلك؟
معاليه: فيش اشي، بس مستغرب.
أبو محمد: من شو معاليك؟
معاليه: ليش دايما بكون الوزير الجديد كذاب و سرسري؟
أبو محمد: أنا عارف معاليك! “إسأل اللي قبلك”!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى