صلاة التحبب / محمد عثامنة

صلاة التحبب
بذكر المقامات والمكارم المحمدية
على النبي الهاشمي
قال تعالى :
﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ صدق الله العظيم
في هذه الآية أمر واضح لا لبس فيه بأن يصلي كل من آمن بالله على نبيه . فمن هو النبي المعني ؟ .
هو :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وسلم
وننسبه الى هاشم فنقول النبي الهاشمي وهاشم الغني بالتعريف بكرمه ورجولته حتى اشبع التاريخ عطراً بسيرته العطرة
فكيف نصلي عليه ؟
تعددت صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من شكلها في الصلاة الابراهيمية الى غيرها من التعابير وهي مقبولة عند الله بكافة صيغها سواء اطالت او قصرت واجرها مرهون بصدق القول النابع من النية التي لا يعلم بها غير الله تعالى ، فنقول عند ذكر اسمه وسيرته العطرة :
صلى الله عليه ، عليه الصلاة والسلم ، اللهم صلي وسلم عليه ، اللهم صلي وسلم على محمد وآل ، او كما ورد في الصلاة الابراهيمية .
وتتم الصلاة على النبي موصولة بالصلاة على آل بيته الطاهرين لكي يتجنب المصلي البتر فيها .
وكلما طاب ذكر هذا النبي العظيم في القلب النابض بحبه زاد التلذذ بتكريمه بالألقاب السامية التي تليق بمقامة وسموه فنقول فيما ذكره كاملاً او مجتزءاً :
اللهم صلي على محمد
( أبو القاسم ، رسول الله ، نبي النبوة ، النبي الهاشمي ، نبي الرحمة المهداة ، سيد ولد آدم ، المختار ، المصطفى ، حبيب الرحمن وخليله ، الصادق المجتبى ، المصدوق الأمين ، صاحب الشفاعة المشفع ، صاحب الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة ، صاحب التاج والمعراج ، امام المتقين وسيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، السراج المبين . النبي الهاشمي الأمين . العدناني التقي . صاحب الخلق العظيم . وغيرها من القاب الشرف التي تحلى بها هذا النبي العظيم بفعله وخلقه وقوله ) .
كم مرة نصلي عليه :
تعددت الأقول في عدد الصلاة على النبي من افتاء بمرة في العمر صلاة كفاية الى دوام الذكر والصلاة عليه قدر المستطاع فمن اراد الرحمة علية بالزيادة وهي عمل منوط بصدق مشاعر الحب التي جعلت شرطاً لقبول الأيمان وصدقه ، فمن لا يقدم حب النبي صلى الله عليه وسلم فعليه مراجعة ايمانة .
وهو نبي عربي الأصل والنسب بلسان عربي فصيح ليس بأجنبي ولا اعجمي
فصلي على نبيك الهاشمي
( سليل هاشم بيت الكرم والسخاء والعطاء والسقاية والرفادة )
وقد جاء بتعريف صلاة الله تعلى على نبيه بانها الرحمة والتشريف له وصلاة الملائكة هي الدعاء والاستغفار ، والصلاة عليه بعشرة امثالها وهي مفتاح جواز الدعاء وقبوله .