هل تُضطرّ الحكومة اليمنية لطلب المساعدة من تركيا ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
هل تُضطرّ الحكومة اليمنية لطلب المساعدة من تركيا ؟
ضيف الله قبيلات

لا يخفى على أحد الموقف التركي الثابت في عهد أردوغان المؤيد لقضايا الشعوب العربية و خاصةً في الوقوف مع الشعب الفلسطيني من أجل تحرير وطنه من الغزاة الصهاينة المُلطخة أيديهم بدماء الفلسطينيين و العرب.
كذلك المحاولات العديدة لتركيا لفك الحصار عن غزة و أهلها المحاصرين، و لا عجب لأن القدس هي القبلة الأولى للأتراك و فيها مقدساتهم كالمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين.
كما أن تركيا استجابت لطلب الحكومة القطرية في كثير من أوجه التعاون و خصوصاً العسكري منها، ثم إن تركيا لديها قوات متمركزة في شريط واسع شمال سوريا حمايةً للنازحين الذين شردتهم روسيا من مدنهم و قراهم بعد أن دمرتها بالطيران الحربي، حيث كان قد استنجد بشار بحزب الله و إيران فتلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري لكنهم لم يُغنوا عن بشار شيئاً حتى باتت غرفة نومه في خطر فاضطُر إلى دعوة روسيا و طيرانها.
ثم إن الحكومة الشرعية في ليبيا عندما ظهرت في وجهها ميليشيا حفتر المدعومة من إسرائيل سارعت لطلب المساعدة من تركيا و وقّعت معها اتفاقية وصلت بموجبها مساعدات عسكرية تركية و مستشارين و خبراء تصنيع الطيارات المسيرة فدحروا ميليشيا حفتر، و تقول أنباء غير مؤكدة أن ضابطاً كبيراً في الموساد الإسرائيلي من أصل عربي و ابن لحفتر قد أُلقي القبض عليهما في قاعدة (الوطية) أو أنهم ما زالوا محاصرين فيها.
هذه المواقف التركية الناجحة و التي أثمرت خيراً لكل من طلبها ربما ستدفع الحكومة الشرعية اليمنية لطلب المساعدة من تركيا بعد أن فشلت قوات التحالف العربي في تحرير ثلاث محافظات يمنية هي صنعاء و صعدة و ذمار ، كانت قد احتلتها ميليشيا (الحوثي) بدعم من إيران التي تلطّخت يدها بدماء الشعب اليمني منذ خمس سنوات و ما زالت تعيث فيها فساداً.
من المؤكد أن الحكومة اليمنية إذا ما ذهبت في هذا الاتجاه فإنها تكون قد ذهبت مضطرة لإنهاء مأساة و معاناة الشعب اليمني التي طالت… و الله تعالى أعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى