صفقة القرن حلقة جديدة في مؤامرة لن تمر

صفقة القرن حلقة جديدة في مؤامرة لن تمر
مهند أبو فلاح

دقت ساعة الحقيقة في مواجهة حلقة جديدة من مؤامرة لم تنتهي فصولا على قضية الأمة العربية المركزية قضية فلسطين تحت عنوان براق آخر تحمل هذه المرة مسمى صفقة القرن روجت لها الإدارة الأمريكية المتصهينة على مدار عدة سنوات لإنجاز ما وعدت به من تصفية نهائية للقضية الفلسطينية على مذبح تسوية خيانية تخدم المصالح الصهيونية على حساب حقوق شعبنا العربي في فلسطين .

شعبنا العربي في فلسطين قادر على مواجهة هذه الصفقة القذرة متى ما تسلح بالوحدة الوطنية الشاملة الصخرة التي تتحطم عليها كافة فصول تلك المؤامرة التي أتضحت معالمها منذ أن وطأت أقدام دونالد ترامب الرئيس الأمريكي البيت الأبيض في مطلع العام ٢٠١٧ منذرة بشر مستطير و جارحة أجندة تتماهى إلى حد التطابق التام مع طروحات أقصى اليمين الصهيوني المتطرف الرامية إلى تهويد فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها .

لقد جاء قرار نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس المحتلة في أواخر العام ٢٠١٧ و الذي طبق فعليا على أرض الواقع في أيار / مايو ٢٠١٨ كتأكيد على ما افصحت عنه إدارة الشر في البيت الاسود ليس لشعبنا العربي في فلسطين فحسب بل لكل الأمة العربية بدليل أن هذا القرار اتبعته إدارة ترامب بقرار الاعتراف بضم الجولان العربي السوري إلى الدويلة العبرية المسخ ضاربة عرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة و ما تسمى بالشرعية الدولية .

مقالات ذات صلة

امام هذا المنطق الأعوج الارعن و عقلية شريعة الغاب كان لا بد لكل أحرار الأمة العربية ان يتضامنوا معا و يعلنوا بكل وضوح رفضهم لهذه الحلقة الجديدة من حلقات مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية و ان يطلقوا صرخة من اجل الوحدة تحت لواء المقاومة و الجهاد و ان يغلبوا تناقضهم الجوهري مع الكيان الصهيوني و الإمبريالية الأمريكية على كافة التناقضات الفرعية الاخرى مع التشديد على أن الشعوبية الفارسية الصفوية لا تقل خطورة عن الصهيونية و الإمبريالية و أنه لا يمكن لها أن تكون بأي حال من الأحوال عنوانا أو لواءً للمقاومة و الجهاد في وجه اعداء العروبة لأنها الوجه الآخر لتلك القوى المناهضة لمشروع النهضة القومية العربية الكفيل بدحر أعتى المؤامرات على عروبة فلسطين من خلال عمله الجاهد الدؤوب على توحيد قوى شعبنا العربي الفلسطيني الحية في مواجهة هذه الهجمة الإمبريالية الصهيونية القذرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى