إلى صلاح الدين القادم / ثروة الزعبي

إلى صلاح الدين القادم

لا اعلم الزمان الذي ستولد فيه وكيف سيكون الحال…

لكني اعلم انك قادم ….

فدعني يا سيدي أخبرك قبل الرحيل عن حرارة الشوق التي ألهبت صدورنا بإنتظارك

مقالات ذات صلة

عن زمان اشتقنا فيه للنصر فلم نقوى ان نحقق نصراً على أنفسنا من المعاصي والمهالك

عن زمان عمتهُ الفوضى وابى سيف المقاومة في مهد الديانات ان يركع للبنادق

عن مرارة تنقع في حلوقنا من أنباء لأمجاد امة قد ضاعت

عن زمان كنا نبحث فيه عن أمل حتى ولو كان نجم ساطع

زمان ناحت فيه الحمائم على مُلك ضائع

زمان لم يكن فيه الا النفاق الخُلق الصابغ

زمان خاصمنا فيه الغيم والمطر وخضرة الشجر

زمان اشتكت فيه أرواح اطفال الشام لرب البشر

وزهرة المدائن تصيح اين انتم يا بشر !!!!!!

والعراق فيه الفصائل تتناحر وتقتتل واصبح الدم فيها ماء النهر

وأعلم يا سيدي أن الجوع والموت اصبح رائحة الشعوب التي لدينها تنتصر

في بورما والروهينغا وميانمار الأيدي مرفوعة لله تشتكينا

والله يمهلنا ونحن في غمرتنا ساهون

ولا نقول الا كما قالت بني اسرائيل

اذهب انت وربك قاتلا انا نحن هاهنا قاعدون

اخبرك عن زمان لا يدري فيه القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتل

عن زمن الخيانة والانكسار

زمن الجور والصراخ

زمن نسينا فيه الموت ولم ينسانا

زمن نسينا فيه رسالتنا في الأرض

فصاحت تستنجد بمن هم في جوفها

لعل في الميت نخوة وغيرةً اكثر منا

زمن نخجل فيه ان لا نكون حقا مسلمين

ولا بأوامره عاملين ولا لنواهيه منتهيين

زمن ننتظر ان تأتي المعجزات من السماء

ونحن نعلم ان المعجزة هي ان تنصروا الله ينصركم

فإن وصلتك رسالتي في ذاك الزمان

قف على ناصية النصر كبر وسبح بحمد ربك

واستغفر لنا انه كان تواباً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى