لقب الدوري.. الفرصة الأخيرة للوحدات

سواليف – يتمسك فريق الوحدات بفرصته الأخيرة لإنقاذ موسمه الحالي، وذلك من خلال المنافسة على لقب بطولة دوري المحترفين لكرة القدم.

ولم يلب الوحدات طموحات جماهيره في أغلب مراحل الفترة الماضية، فالفريق حصد لقب بطولة الدرع التي تعتبر بطولة تنشيطية لا تخول لحامل لقبها تمثيل الأردن خارجياً، لكنه بعد ذلك خرج من الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأردن.

وتوقع المتابعون أن الوحدات وبعد التعزيزات غير المسبوقة التي تمت قبل بداية الموسم، سيحصد كل الألقاب، وسيقدم أداء ممتعاً ومقنعاً يلبي طموحات جماهيره بعد موسم كان للنسيان، إلا أن ذلك لم يحصل.

وأنهى الوحدات مرحلة ذهاب دوري المحترفين متصدراً بفارق الأهداف فقط عن الرمثا، حيث جمع 24 نقطة، وهي ذات النقاط التي جمعها الفريق مع نهاية مرحلة ذهاب النسخة الماضية، مع الإشارة إلى أن عناصر الفريق بالموسم الحالي أفضل بكثير من الموسم الماضي.

نظرة للخلف

لم يقدم الوحدات المستويات الفنية المطلوبة خلال المباريات السابقة وخاصة ببطولة الدوري، حيث اقتصر حضوره القوي على المباريات القوية التي جمعته مع الفيصلي والجزيرة تحديداً، لكنه في المباريات التي كانت على الورق أسهل، كان يتعثر فيها.

فوز الوحدات في المباريات الكبيرة وتقديمه للأداء الجيد، نابع من رغبة اللاعبين في الظهور المميز في هذه المباريات وخطف الأضواء، إلى جانب التحضير الفني والذهني الجيد للجهاز الفني، إلا أن الفريق في غالبية ما تبقى من مباريات، لم يقنع.

ظهر أن الجهاز الفني للوحدات قد اعتمد على قدرات اللاعبين أكثر مما يعتمد على ما يحمله من فكر فني، بدليل أن بعض المباريات كان فيها أداء الوحدات عشوائياً، ويخلو من أي انضباط تكتيكي، أو توظيف مثالي لقدرات اللاعبين، ومباراة الإياب بالكأس أمام شباب الأردن تؤكد تلك الحقيقة.

التبريرات التي كانت تصدر مع كل تعثر للفريق لم تكن مقنعة، وجعلت الفريق يغفل عن معالجة الأخطاء، فالأداء غير المقنع تواصل في غالبية المباريات.

استقالة مدرب الوحدات بعد الخروج من كأس الأردن، عبر مؤتمر صحفي رسمي، والتراجع عنها وضع المدرب في موقف محرج، ليظهر فيما بعد بأنه لم يتقدم بها رسمياً بل سعى لامتصاص غضب الجماهير.

ولا يتحمل الجهاز الفني وحده مسؤولية الأداء غير المقنع، بل إن اللاعبين أنفسهم يتحملون جزء من ذلك، حيث أن مستوياتهم كانت متذبذية من مباراة لأخرى، وقد يظهر نجم في مباراة، ويغيب غيره.

صفقات غير مدروسة أبرمها نادي الوحدات مع عدد من اللاعبين، وظهر أنها اعتمدت على الأسماء فقط، وخلت من أي معايير فنية.

إدارة الوحدات لم تتعامل بحزم وجدية في بعض المراحل التي لمست فيها تراجع أداء الفريق وتعثره، واكتفى البعض ببث تغريدات على (فيسبوك) لتهدئة الجماهير.

نظرة للقادم

إدارة نادي الوحدات وفرت فريقاً متكاملاً يمتلك الحظوظ الأقوى لحسم لقب الدوري، لكن في حال استمر الأداء المتذبذب بمرحلة الإياب، فإن الوحدات قد يودع الموسم مكتفياً ببطولة الدرع، وبالتالي سيكون موسماً للنسيان للمرة الثانية على التوالي.

المدير الفني للوحدات جمال محمود، يدرك حجم المسؤولية التي باتت تقع على عاتقه، فنجاح مهمته مع الفريق أضحى معلقاً بإحراز لقب بطولة الدوري، والفشل في ذلك يعني أن التعاقد معه لم يكن موفقاً، لهذا فسيجتهد بقدر الإمكان ليثبت قدراته التدريبية وأحقيته في قيادة فريق بحجم الوحدات.

لاعبو الوحدات يدركون أن الجماهير غير راضية عن أدائهم، وأن بريقهم خفت، وسيكون لذلك رد فعل إيجابي قد يرفع من مستوى أدائهم.

التعاقد مع اللاعب يزن ثلجي، قد يسهم في تغيير الشكل الهجومي للفريق بالمرحلة المقبلة، ومحمود زعترة الذي وقع للوحدات، لو استعاد قدراته المعهودة سريعاً، فإنه سيحقق إضافة جيدة للفريق.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى