محسنون يسددون ديون 19 غارمة عبر برنامج لاذاعة أمن FM بث برمضان

سواليف

كشف مدير الإذاعة والتلفزيون في مديرية الأمن العام المقدم سليمان الحديدي أن إذاعة الأمن العام (أمن FM) وبتوجيهات مباشرة من مدير الأمن العام اللواء عاطف سلامة السعودي وبتبرعات سخية من مستمعيها تمكنت من الإفراج عن الغارمات من نزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل نتيجة قضايا متعلقة بعدم دفع الدين.

وقال في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الاثنين إن الإذاعة تمكنت عبر البرنامج (ما هان علينا غيبتك) والذي بث عبر اثيرها بشهر رمضان وفي 21 حلقة من جمع مبلغ 35 الف دينار تبرعات سخية من المحسنين مستمعي (أمن FM) الذين قاموا بالتواصل المباشر مع فريق عمل البرنامج ، لافتا الى ان التبرعات تراوحت بين 650 و 16 ألف دينار سددت ديون 19 غارمة بقضايا مالية وشيكات وكمبيالات مترتبة لبنوك ومراكز تجارية وغيرها.

وأوضح المقدم الحديدي أن مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة الإعلام الأمني وإذاعة أمن FM قامت بإطلاق برنامج (ما هان علينا غيبتك) الذي قدمته الإعلامية الدكتورة نداء زقزوق،وبفكرة من سفير منظمة السلام الدولية علاء بشيتي بهدف إعادة البسمة إلى شفاه الغارمات وذويهن بعد إيداعهن مراكز الإصلاح والتأهيل وغيبتهن عن ذويهن .

واشار إلى أنه تم قبيل الشهر الفضيل إعداد وجمع كشوفات تتضمن أعداد الغارمات وأسمائهن وتم اختيار الغارمات شريطة عدم وجود قيود أمنية وجنائية مترتبة على وجودهن في مركز الإصلاح والتأهيل واختصار القيود التي حوكمن عليها على القيود المتعلقة بعدم دفع الدين.

ولفت المقدم الحديدي إلى التجاوب الكبير والتعاطف مع المبادرة من قبل كافة المواطنين ومستمعي إذاعة الأمن العام مع هؤلاء الغارمات اللواتي تعرضن للضيم واستقرت ظروف حياتهن الصعبة في السجن، مبينا أن أحد المحسنين تكفل بمصاريف جميع الغارمات بعد خروجهن من السجن إلى أن يجدن مصدر رزق ملائم يكفل لهن حياة كريمة.

وقالت مقدمة البرنامج الإعلامية الدكتورة نداء زقزوق إن الفكرة التي تبنتها مديرية الأمن العام وتم تنفيذها بالكامل من خلال كوادر مديرية الأمن العام ممثلة بإذاعة (أمن FM) كبرنامج إذاعي ومبادرة إنسانية سلطت الضوء على الحالة الإنسانية التي تمثلها المرأة الغارمة ،مشيرة إلى أن البرنامج بحث إيصال هذه الحالات الإنسانية إلى الناس حتى تتضافر جهودهم من أجل فك الكرب عنهن وتوجيه الدعم النفسي والمادي نحوهن.

وبينت أن المرأة الغارمة التي استغرقت الديون أموالها وعجزت عن سدادها وأصبحت مطالبة قانونيا بتلك الديون تقع في هذا الموقف نتيجة حالتها المادية الصعبة التي تقودها إلى الدين والشراء بواسطة الشيكات والكمبيالات وغيرها بالرغم من عدم قدرتها في الأساس على الوفاء بالتزاماتها المالية وديونها وتصبح فيما بعد مطالبة قضائيا بتلك الديون.

وقالت الدكتورة زقزوق إن الهدف من البرنامج هو لفت نظر الناس إلى أن هناك أوجه مختلفة للصدقة تفرضها متطلبات الحياة داعية المحسنين إلى التوجه نحو هذه الأشكال من الصدقة.

وبينت أن تواصل المحسنين الناجح والفعال مع البرنامج يدلل على وجود الخير في ابناء الأردن الخيرين من خلال وقفاتهم التي لا تنسى وآخرها مع الإناث الغارمات على قضايا مالية بحتة،واصفة تجاوب جمهور المستمعين والمحسنين ورجال الدين والمتخصصين ومختلف فئات المجتمع مع البرنامج وتفاعلهم مع قصص الغارمات بالكبير والرائع.

وأوضحت أن فريق عمل البرنامج بإشراف مباشر ومرافقة من قبل مدير الإذاعة والتلفزيون في مديرية الأمن العام كان يتواجد صبيحة يوم السبت من كل أسبوع حتى ساعات المساء في مراكز الإصلاح والتأهيل بهدف البحث والكشف عن الغارمات بعدم دفع الدين حتى تم التواصل معهن جميعا ودفع الغرامات والديون المالية المترتبة عليهن لأصحاب الدين ليستنى بعد ذلك الإفراج عنهن.

وتروي “آيات” إحدى الغارمات المحكومات بالسجن 10 سنوات، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، وهي من اللواتي خرجن بعد تواصل المبادرة معها وإخلاء سبيلها، أنها أودعت في السجن نتيجة توقيعها عن زوجها (غير العامل) 14 شيكا وكمبيالة لإحد المحال التجارية ومواد البناء وبمجموع كلي بلغ 16 ألف دينار بغية إصلاح وترميم منزلها وتأثيثه، حيث قبل التاجر كفالتها كونها موظفة وعاملة في إحدى المؤسسات لتكتشف أن راتبها الشهري لا يكفي للوفاء بديونها المالية المتراكم.

وقالت آيات وهي أم لطفلتين في عمر الزهور، وغابت عنهن منذ أيار الماضي إن زوجها الذي ضحت بوظيفتها ومستقبلها لأجله طلقها لعدم استطاعتها الوفاء بكامل الالتزامات وإيداعها السجن.

وأعربت آيات عن فرحها الشديد لمبادرة مديرية الأمن العام “التي رسمت بداية جديدة لحياتي ولأسرتي وتمثلت بتسديد كامل المبلغ المترتب علي، هذه المبادرة أعادت الأمل لعائلتي وبيتي وحفظت بناتي من التفكك والتشتت”.(بترا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى