صخرة عراعر … وجهة نظر اخرى

صخرة عراعر … وجهة نظر اخرى
جميل يوسف الشبول

خلال ايام معدودة احتلت صخرة عراعر كل وسائل التواصل الاجتماعي وعرف العالم كله عن هذه الصخرة فكان للاردن بترا وصخرة عراعر واعتقد ان كل الاردنيين سيذهبون اليها فور انتهاء ازمة كورونا ولتلتقط وزارة السياحة وبلدية ذيبان هذه الرسالة.

جميع القنوات الرسمية وجهت تهمة الاعتداء ولا نقول العبث لشخص او مجموعة من الاشخاص المستهترين ومن ابناء المنطقة تحديدا حيث ان المكان معزول وقد تبنى هذا علماء في الاجتماع واساتذة جامعات واعلاميون ورجال فكر وقبل ان تصدر مديرية الامن العام بيانها بخصوص القبض على الفاعلين او تسجيل القضية ضد مجهول .

الاردن متحف وموطن حضارات وتكفيه البترا كدخل وحيد دون ضرائب ليعيش شعبه حياة امنة كريمة فكيف بعشرات الالوف من الاماكن السياحية المنتشرة من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق والاردن بلد ينافس الاخرين في السياحة بسحر المكان وتفرده رغم العقم الحاصل في التسويق.

استطاعت صخرة عراعر ان تكون المادة الاعلامية السياحية الاردنية الابرز ولو جمعنا جهود وزارة السياحة وانفاقها على تسويق الاردن سياحيا لسنوات خلت ما وصلت الى النتيجة التي وصلتها هذه الصخرة لعدة ايام وهذا يزعج المنافس القريب لانه يعلم مدى تأثير الاردن عليه وله في وطننا سفارة وسفراء وتواجد في الملاعب وحبة هلوسة لمدمن كفيلة بان تحدث داحس والغبراء.

حتى لو تم القبض على الفاعل وقد يكون انسانا بسيطا فيجب التوسع معه بالتحقيق لمعرفة جميع الاشخاص الذين التقى بهم مؤخرا ولنتذكر عملية الموساد في عمان قبل عقدين من الزمان وكيف تحولت من مجرد مشاجرة الى عملية اغتيال .

مصيبة السياحة في الاردن ان القائمين عليها يؤمنون ويصرحون بان لا سياحة بدون الخمر وبائعات الهوى ونقول لهم ان السائح الاجنبي لا يهمه مثل هذا واهتمامه بسيل الحوريات المكان الذي استخدم طويلا لقضاء الحاجة واهتمامه بصخرة عراعر وبترا وجرش والبحر الميت ويريد ان يرى فيلما اردنيا بحجم الرسالة وعمر المختار يوثق اهم معركتين حدثتا على ارضه مؤتة واليرموك وقد ابدعنا في تصوير افلام ” شوي شوي ” .

الاوطان يبنيها الرجال لا الاموال .