خضير والفاعوري يتألقان في فضاء بيت شعر المفرق

سواليف

أقام بيت الشعر مساء السبت 22/5/2021 وبحضور مدير البيت الاستاذ فيصل السرحان أمسية بهية في مقر بيت الشعر في #المفرق تألق فيها الشاعران محمد خضير و علي الفاعوري حيث حلقا في سماء الكلمة وصدق العاطفة وروعة المعنى وبهاء الصورة ، وقد استهل مدير الأمسية الأستاذ الصحفي حسين نشوان حديثه بالإشادة بمبادرة بيوت الشعر والقائمين عليها في إمارة الشارقة والتي تعنى بكل فنون الثقافة والأدب .

تناوب الشاعران على المنصة بقراءات عانقت أسماع الحضور بكل شموخ وكبرياء ، فالشاعران لهما من التجربة الشعرية ما يجعلهما فارسين على صهوة الريح يطاولان المدى .
الشاعر علي الفاعوري قرأ عدة قصائد منها :

مُحاولةٌ لِبُلوغِ الظِّل
سَأعودُ لكِنْ لَن أعودَ إليّا وسَأنفُضُ التأويلَ عَنْ كَتِفَيّا
سَأرُدُّني لِفَمي القديمِ فطالَما راوَدّتُهُ عَنّي وكانَ عَصِيّا
ولَطالَما سَقَطَ القَميصُ مُضَرَّجاً بِدَمِ السُّؤالِ: متى تَعودُ طَرِيّا؟
سأعودُ حتى لا يُقالَ بأنّني كَذِباً بَلَغتُ مِنَ الكلامِ عِتِيّا
سأكونُ في الصَّفحاتِ آخرَ عاشِقٍ مِن جُبَّةِ الحَلاّجِ يَخرُجُ حَيّا
كَي لا أراني مِن يَدي مُسّاقِطاً سَأظَلُّ فيما أدّعي شَرقِيّا
سأكونُني حتى وإن غَلَبَ الهوى فأنا الذي شَكَّلْتُهُ بِيَدَيّا
وأنا أنا، مُنذُ الشِّتاءاتِ التي فيها وُلِدتُ مع الغُيومِ سَويّا
قد كِدْتُ مِمّا تَعتَريهِ قصيدتي أن لا أرى لِدَمي المُراقِ سَمِيّا
ولِكي أرُدّ إليَّ سالِفَ قَهوتي سأعودُ من حيثُ ابْتَدأتُ “عَلِيّا”

والفاعوري له سيرة ذاتية أذكر منها :

  • شاعر أردني وعضو هيئة عامة في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
  • كتب في العديد من المناسبات الوطنية الأردنية باللغة العربية الفصحى وباللهجة المحكية الأردنية
  • صدر له عدة دواوين شعرية:
    الأول بعنوان (مقام الضباب) صدر بدعم من وزارة الثقافة الأردنية في العام ٢٠١٨
    الثاني بعنوان (آيلٌ للصُّعود) صدر عام ٢٠١٩
    والثالث بعنوان(أزرقُ مِمّا أظن) وصدر بدعمٍ من وزارة الثقافة الأردنية
  • شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشّعرية المحلية والعربية، ونُشِر الكثير من إنتاجه الشّعري في الصّحف والمجلات المحلية والعربية.
  • شارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية محلياً وعربياً.
  • شارك في إدارة وتقديم الكثير من الاحتفالات والمناسبات الوطنية والأدبية.
  • حاز ديوانه الشّعري (آيلٌ للصُّعود) على جائزة المرحوم حبيب الزيودي كأفضل إصدار شِعري لعام 2019.

الشاعر محمد خضير قدم لوحاته الشعرية عذبا سلسبيلا كما هو دائما ، ومن قصائده التي قدمها :

الأعمى…
أنا الأعمَى الذي كُسِرَتْ عَصاهُ
بلا ذَنبٍ، وَما تابَت خُطاهُ
أتيتُ كريمَ كفٍّ ذاتَ فقرٍ
فألقَى للطريقِ حَصَى قِراهُ
رجعتُ وقلبيَ الخـالي يتيمٌ
فمن يكُ حانيًا، ويكن أباهُ؟
غَريبًا في زِحامِ العُمْرِ أمشي
عَسى حَظّي يُصادِفُني عَساهُ
كتبتُ الحبَّ فوقَ الرَّملِ سِرًّا
وَدلَّالُ الهَوى جهْرًا مَحاهُ
وشَى بي مثلَ مرآةٍ تَجلّتْ
على فَمِهَا المَلامحُ والجِباهُ
أنا ضدّانِ في جَسَدٍ وروحٍ
قميصيَ قُدَّ، وانفَرطَت عُراهُ
أنادي وجهَ ظلّي في المرايا
وصوتي في المَدى يبكي صَداهُ
وبي قلقٌ يساورُني بليلٍ
بريءِ العَتْمِ تفضَحُني رُؤاهُ
كفـاني أنّـني مـاءٌ، وأفْـنَى
إذا جَفَّ الهَوى في مُنتَهاهُ
هَرمْتُ وطارَ عن رأسيْ غُرابٌ
له في البَيْنِ ما كانَ اشتَهاهُ
لَحقْتُ بهِ صغيرًا، غير أنّي
على كِبَرٍ طَواني ما طَواهُ
وَما ألفيتُ مثلَ الشَّيْبِ شيئًا
يَغـارُ على الفتَى إلا صِباهُ
كأنّي دونَ خلق الله أحْيا
بلا وطنٍ، ويقتلُني سِواهُ

ومن السيرة الذاتية للشاعر محمد خضير :
محمد أحمد محمود خضير دراغمة، اشتهر باسم (محمد خضير)، وهو شاعر وكاتب وفنّان تشكيلي، وُلد في مخيّم (الطالبية) جنوب العاصمة الأردنية عمّان، في الثاني من أيلول عام 1968م، بعد نزوح عائلته من مسقط رأسه «طوباس» في فلسطين المحتلة أبان حرب حزيران 1967م، وهو عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتّاب الأردنيين وأمين النشر والإعلام فيها 2019-2021، ومدير تحرير مجلة أوراق الصادرة عنها 2019-2021، عضو اتحاد الكتّاب والأدباء العرب، واتحاد كتّاب آسيا وإفريقيا.

  • حاصل على درع قسنطينة الجزائرية، عاصمة للثقافة العربية شتاء 2015.
  • حاصل على درع «مهرجان العيون للشعر العالمي» الذي نظمته جهة الساقية الحمراء في المغرب، آب 2016.
  • حاصل على درع «أيام قرطاج الشعرية»، تونس 2019.
  • حاصل على درعيّ «مهرجان جرش للثقافة والفنون»، لعامي 2016 و 2018.
  • تمَّ تكريمه في مشروع غابة الإبداع الذي أطلقته وزارة الثقافة الأردنية ربيع 2016، بزرع شجرة ونصب يحمل اسمه.
  • انتخبه المجلس المركزي في رابطة الكتّاب الأردنيين في نيسان 2016 ليكون نائبًا لرئيس المجلس.
  • تمَّ انتخابه بالإجماع ليكون مقررًا للجنة الشّعر في رابطة الكتّاب الأردنيين في نيسان 2018.

صدر له:

  • «حالتان من العشق» نصوص، عن دار المأمون للنشر والتوزيع – عمّان، عام 2006.
  • «فراغ مليء» يوميّات، عن دار مكتوب للنشر والتوزيع، عام 2009.
  • «وجه الغياب» يوميّات، عن دار المأمون للنشر والتوزيع – عمّان، عام 2011. ويعد بحقّ أول كتاب عربي ضمّ ما تمّ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • «أنا كما أراني» يوميّات، عن دار دجلة «ناشرون وموزعون»، عمّان، عام 2013.
  • «قلب قزح» شعر، عن دار دجلة «ناشرون وموزعون»، عمّان، 2015.
  • «غِيض الكلام» شعر، عن دار دجلة «ناشرون وموزعون»، عمّان، عام 2016.
  • أعاد نشر ديوان «أغاني الحياة» لشاعر تونس «أبو القاسم الشابي»، والديوان بفكرته يعدّ سابقة في الشرق الأوسط؛ لأنه نُشر بخط يد أبو القاسم الشابي. قدّم للديوان، من الأردن: الشاعر محمد خضير، ومن تونس: الشاعر الدكتور نور الدين صمّود، صدر عن دار دجلة ناشرون وموزعون – عمّان، 2016.
  • «ما كُتبَ عن نوال عباسي» مقالات، صادر عن دار الآن ناشرون، 2018.
  • «رجْعُ الكلام» سياحة أدبية وتأملات، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية، صدر عن دار دجلة «ناشرون وموزعون»، عمّان 2020.
  • رواية «ماتت رجُلًا» مخطوط.
  • «المُقيم» سيرة ذاتية، مخطوط.

عمله:

  • مخرج فني لمجلة «أفكار» الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنيّة، من 2015 – 2021.
  • مخرج فني لمجلة «أوراق» الصادرة عن رابطة الكتّاب الأردنيين.
  • مصمّم جرافيك، وناشر.
    قدّم لكثير من إصدارات الكتّاب والشعراء.
    حصل على مئات الدروع والشهادات التي كانت مثابة تكريم لمسيرته.
    وكان جمهور بيت الشعر في زمن الكورونا حاضرا ضمن الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة ، وكانت فضائية الشارقة بكامل استعدادها وتم تصوير الامسية على اكمل وجه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى