معاوية الرياشي
عود ريحان هفوف، في مزرعة الميرمية
…هنا تمارس الشمس طقوسها الأبدية، عندما يغرد هذا النشمي المتميز، بهذه الكلمات ومثلها كثير، ويطلق سيمفونيات العشق بالأرض الأردنية، والهيام بالوطن، جبالا ووديانا وسهولا، وينابيع وأودية، غابات وخضار ونظار وصحارى وبادية، فهو لا يقرأ تقريرا اعلاميا او يوصل رسالة صوتية لبرنامج اذاعي او تلفزيوني، يتقاضى عليه اجرا، بل انه وبكل بساطة، يطلق نداء روح ونسغ وجدان وصدق احساس وطني، وأهات وله حرى لوطن لا يرى غيره وأرادنة لا يرى سواهم اهلا وأحبة لا يماثلهم غيرهم، يقاسمون العزة والكرامة معانيها والشموخ صولته وجولته فوق الغيوم.
صوته ساحر صادق، كلماته شعر منثور ونثر مشعور، وتقاريره، غزل محلق في دنيا وطنه الذي يحب، ولا يسع من يسمع ويرى، الا ان يتابع ويطلق لحواسه كلها، العنان لحب الأرض وعشق الوطن، تماما مثل هذا النشمي الرائع، معاوية الرياشي.
معاوية الرياشي، لا ينقل للمستمع والمشاهد صورة جزئية جميلة، في تقاريره، عما يريد الحديث عنه، ولكنه وبجدارة، ينقلهم الى المكان والزمان والجمال وصدق المشهد. انه بصراحة، الجاذب الأكبر للمشاهدين، اينما ذهب وأينما حل وعمل.
باختصار، وكلمة حق اجدر ان تقال،
معاوية الرياشي، في التلفزيون الأردني، هو عود ريحان هفوف، في مزرعة الميرمية.
