خضروات الدِمَن!!!
جاء في الحديث الضعيف عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إياكم وخضراءَ الدِّمَن” فقيل: وما خضراء الدِّمَن؟ قال: “المرأة الحسناء في مَنبَت السوء”!!! و هذا ليس مقام الخوض في أقوال أهل العلم في تصحيح أو تضعيف الحديث… فالمعنى مقبولٌ عقلاً و نقلاً بما يُعزّز هذا المبدأ الشرعي و الاجتماعي…
و “الدِمَن” جمع “دِمنة” و هي ما تبقّى من بعرٍ و روثٍ و أنقاض أطلال و غيرها… بمعنى آخر فالدمنة هي المزبلة بما فيها من قاذورات و أوساخٍ و بولٍ و براز… و لا يخفى على أحد جمال الخضرة التي قد تنبت في المزابل لخصوبة تربتها… أمّا الطعم فلا يعلمه إلاّ مَن جرّبه … 🙂
و كما سمعنا بالأمس عن خبر القبض على مجموعة صهاريج نضح “شفاطات” تقوم بتفريغ حمولتها الفوّاحة لتستخدم في ري الأراضي الزراعية… و بالتالي فإنّ الناتج من الخضروات و الثمار سيكون وفيراً… و بما أنّه تمّ القبض على هؤلاء المجرمين فهذا يعني أنّّ مئات بل و آلاف الصهاريج تم تفريغها في الأيّام و الأعوام المنصرمة… فهنيئاً للوطن و للمواطن… 🙁
فلكم أكل المواطن بندورة بنكهة “الشِت”… و لكم أكل المواطن ملفوفاً بنكهة “الشِت”… و لكم أكل المواطن خياراً بنكهة “الشِت”… حتّى أصبحت حياتنا “شِت بِ شِت” مع اعتذاري للقُرّاء الأعزاء عن استخدام اللفظة الإنجليزية “شِت” … و لمَن لا يعرف معنى هذه الكلمة فهي الكلمة ذاتها التي تسمعونها يومياً في الأفلام الأمريكية و تقرأوون ترجمتها “اللعنة” أو “تبّاً”!!! 🙂
و هذا يعني أنّنا كنّا على مدى السنين الماضية نأكل “خضره” طازجة و شهية… و هي “خضره” مع إسقاط “الضاد” يا أهل لسان الضاد 🙂 …
آهٍ يا رسول الله!!! لقد نهيتنا عن الزواج من خضراء الدمن… حتّى جاء الزمن فأكلنا “خراء” الدِمَن و لعلَّ بعضنا أدمَنَ على أكلها … آهٍ يا زمَن… آهٍ يا دِمَن… و تبَّاً لِمَن باتت حياته ملأى ب “تبَّاً” التي نسمعها في الأفلام… 🙂
شِت على الخسيس
ألف شِت و شِت
اللي باع الوطن
و خلاّ حياته زفت
و اللي ما يهمّه حدا
لا أنا و لا إِنت
همّه جمع المال
و على بطنه منّه يفِت
ما رعى حرمة وطن
و صحّة طفل أو سِت
إنت و أنا أرقام
ما نسوى حبّة لفت
ما تفرق معه أبد
إن عشت أنا أو مِت
سقانا بول أنجاس
و طعمانا خضرة شِت
و احنا غدينا أنذال
الولد يشبه البنت
لا هو صبية ينعرف
و لا للرجولة يِمِت
حتّى رخصنا اليوم
و ما صرنا نسوى سِنت
شِت ما تشفي الغليل
و لا ألف شِت و شِت
بعد ما أكلنا خ****
و زِت ورى ظهرك زِت
