كاشك يا وطن / عبدالله الشريدة

كاشك يا وطن

كانت مسرحية غوار الطوشه مثالا للمواطنه
وكانت شخصية غوار مثالا للرجل الوطني
هذا ما عرفناه في الايام الماضيه
لكن الحياه تغيرت بتغير الزمن والظروف
فاصبح مفهوم المواطنه عند غوار يختلف عما كان عليه
فانظر بنفسك كيف كان غوار يهاجم الفساد
ويدافع عن الطبقه الكادحه
وينتقد هذا وذاك
وانظر في اي صف يقف الان
وانظر كم قُتل وشُرّد من ابناء وطنه
باسم الوطن
لا اعرف ان كان موقف غوار بسبب إنتمائه وحبه لوطنه
ام بسبب حبه وانتمائه لابن طائفته
هناك تشابه بين شخصية غوار
وشخصيات البعض من المتبجحين بشعارات الوطن والمواطنه
الذين تغلغلوا داخل مؤسسات الدوله
فهم يلعبوا ادوار البطوله في مسرحيه جديده
اسمها (كاشك يا وطن)
امام الجميع ( عيني عينك)
والجمهور( يسحج و يتفرج)
يدّعون حبهم للوطن
ويمصون دمه و(كاشه)
هاهم يطلقون شعارات رنانه
وكلمات معسوله
وبدلو الحروف والمعاني
يذكرني هذا بأبي الحروف
ويذكرني بمقدمته
مع القليل من التعديلات في كلمات مقدمتها:
من حوّل الاموال العامه الى جيبه الخاص؟
من حوّل السرقه الى شطاره؟
من حول النفاق الى اهازيج وشعارات رنانه؟
من حوّل كاسك يا وطن الى كاشك يا وطن؟
انو الرجل الطائر
انه الرجل العجيب
انو الرجل الذي لا يشبع ابدا
انه….. ابو الحروف
عبدالله الشريدة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى