تعيينات “الضمان والمواصفات” .. هل من معايير؟
لن أتوقف كثيرا عند الطريقة التي تم بها إنهاء عمل الدكتور حيدر الزبن، من موقعه، مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس، الطريقة كانت غير لائقة بحجم الانجاز الذي قدمه الرجل في أثناء عمله.
دعونا نتوقف عند التعيينات الأخيرة، عز الدين كناكرية مديرا عاما للضمان الاجتماعي، رولى المدانات مديرا عاما لمؤسسة المواصفات والمقاييس، محمد العمري لوكالة الأنباء الأردنية، وعبد الحكيم الشلبي أمينا عاما لوزارة المالية.
كلهم ذوات محترمة، لكن السؤال، أليس من القانون والتعليمات إخضاع هذه المواقع إلى مسابقة ولجان تعيين، لاختيار الأفضل والأنسب والأقدر.
لماذا تم القفز عن كل ذلك، بعض الزملاء يسميها مناقلات بين المواقع، واعتقد أنها ليست كذلك، فهي تعيينات مجردة في مواقع عليا، كانت تستدعي الإعلان عن شغور وظيفة، ومن ثم اختيار الأفضل والأنسب.
وحتى نكون أكثر دقة، موقعا مدير الضمان الاجتماعي ومدير المواصفات والمقاييس هامان، وحولهما جدل كبير وقلق، والسؤال هنا: هل أرادت الحكومة وضع الموقعين تحت سيطرتها الكاملة بعيدا عن أي هوامش استقلالية.
كفاءة من تم اختيارهما (كناكرية والمدانات) ليست موضع نقاش، لكن في هذين الموقعين نحتاج إلى القوي الأمين، إلى من يملك ميزات شخصية لمقاومة الضغوط.
هناك هواجس، بعضها حقيقي، إن الحكومة ستضغط على إدارة المؤسستين لتمرير بعض التجاوزات، وكلنا يعلم أن تجاوزات الحكومة تعادل موضوعيا المصائب الوطنية.
كنا نتمنى أن تكون هناك مسابقة ذات شفافية عالية ومعايير واضحة وتحكيم محايد، حينها، سيتبدد بعض القلق، أما الآن فنعلن أننا نعيش حالة عدم يقين تجاه تعيينات الضمان والمواصفات والمقاييس.
