سواليف – وجه القاضي المتقاعد لؤي عبيدات رسالة إلى رئيس المجلس القضائي محمد الغزو وأعضاء المجلس دعا فيها المجلس الى الابتعاد عن سلاح التقاعد المبكر والحفا على الكوادر القضائية .
وقد حصل موقع سواليف على نص رسالة عبيدات والتي جاء بها :-
إن القضاء المستقل هو الحَكَمْ النهائي الذي يقول الكلمة الفاصله في أي إنحراف او تجاوز ، والقضاء المستقل يجسده قضاة مؤهلون يحمي إستقلالهم نهج مؤسسي يحميهم من سلطان الأجهزة الظاهره والخفيه ، وهو ما يستدعي الأخذ بما هو مستقر عالميا بالنص في الدستور على (( أن القضاه بعد تثبيتهم غير قابلين للإحالة المبكره القسريه للتقاعد وكذلك غير قابلين للعزل إلا كعقوبه على انحراف وظيفي او خطأ مسلكي شائن ، وأن تعيين رئيسهم ينبغي أن يتم بأسلوب مؤسسي لا شخصي خاضع للمزاج وللهوى )) وذلك حتى لا يهتز ضميرهم وينحرف قضائهم وتتأرجح عدالتهم تحت وطأة سطوة سلطان وسيفه البَتّار .
فإلى الاستاذ محمد عوده صالح الغزو وصحبه في المجلس القضائي أقول ؛؛
نعم العداء قائم ومستشري كما وأن والعلاقة مقطوعة فيما بيننا ولن تعود الا بإعتذار واضح وصريح منكم موجه لي ولزملائي المحالين الى التقاعد المبكر الظالم والمجحف بالنظر الى انكم بقراراتكم الباطله هذه أوقفتكم صعودنا المستحق نحو القمه ، وأخرجتمونا من مواقعنا ونحن في عز العطاء وقمة التجلي، وحرمتم الوطن والشعب من خبرات وكفاءات لن تتمكنوا من تعويضها ، وأوصلتم رساله غير بريئة لكل صاحب قلم وفكر حر ونوعي داخل القضاء ، ولكن ومع ذلك سأقدم لكم النصيحه الصادقه التاليه ؛؛
ليس في الإصرار على مواصلة اصدار قوائم الإحالات المبكره القسريه الى التقاعد داخل السلطه القضائيه أي نفع مرتجى أو فائدة متوقعه ، لقد افضت سياساتكم الدؤوبة على توظيف سلاح الاحاله المبكره الى التقاعد – مع عدم وجود البديل الجاهز وصعوبة تجهيز هذا البديل- الى تدمير البنيه المعنوبه والنفسيه للقضاه وإحساسهم القاتل بالهزيمة والمهانه ، والى تجريف الجهاز القضائي – دون أي إنكار للجهود العظيمه والمخلصه التي يبذلها القضاه العاملين ودون أي إنكار لقدراتهم وإبداعاتهم – كما وأدت سياساتكم في إخراج كوادر القضاء دون الإتيان بالبديل الجاهز- مرة أخرى البديل الجاهز- الى تراكم القضايا وزيادة ضغط العمل على القضاه بشكل مرعب الامر الذي أثر سلباً على صحة الاجراءات وسلامة التطبيقات القانونيه وانحدار في جودة الاحكام القضائيه ، وإذا ما أردت أَن تتأكد من صحة ما أقول فما عليك إلا أن تطلب عقد لقاء مفتوح وصريح مع الهيئه العامه لنقابة المحامين لمناقشة وضع السلطة القضائيه ومستوى ادائها وعندها انا واثق أنكم ستسمعون كلاما لن يعجبكم، هذا فضلا عن أن الماده ١٥ من قانون استقلال القضاء التي تعتمدون عليها في احالة القضاه الى التقاعد المبكر ما هي إلا مادة مخالفة للمباديء الاساسيه العالميه المتعلقه
بإستقلال السلطات القضائيه فضلا عن مخالفتها للدستور وتحديدا الماده ٩٧ منه والتي تنص على ما يلي (( القضاه مستقلون لا سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ))
السيد محمد الغزو ومعه زملائه أعضاء المجلس القضائي ،،
أنصحكم صادقا ومخلصا بالتوقف عن اللجوء الى سلاح التقاعد المبكر فقد ثبت فشل اللجوء الى هذا الخيار لغير الأسباب التأديبيه ،،،، حافظوا على الكوادر القضائيه الموجوده لديكم وهيِّئوا لهم فرص تطوير المعارف وصقل المهارات وإشتغلوا بدأب على أن تحيطوهم بمناخات من الثقة والاستقرار والطمأنينه ، فذاك هو واجبكم الرئيسي ، وليس واجبكم ابقاء القضاه في حالة دوران في افلاك القلق واللاثقة والخوف على أرزاقهم وعلى أرزاق أولادهم .
أللهم إني قد بَلَّغت ،، أللهم فإشهد .
