سلاح الترقيات والتواصل مع تنظيم ارهابي …

سلاح #الترقيات والتواصل مع #تنظيم_ارهابي

د.نبيل العتوم

تعتبر مسألة #الترقيات_الأكاديمية من القضايا الرئيسة التي باتت وسيلة لتصفية الحسابات مع #الخصوم والمنافسين في جامعاتنا العتيدة ، بدلا من ان يكون #البحث_العلمي ودعمه هو العنوان الابرز لاستراتيجية القائمين على #الجامعة،وليكون عنوانا لقوة مؤسساتنا التعليمية علميا ، و ليرسم معالم هويتها، ويضعها على سلم #التطور والارتقاء ،وليحدد بالتالي مكانتها بين #الجامعات العالمية.
اما بالنسبة للأستاذ الجامعي؛ فالسير في #الترقية_الأكاديمية تعتبر مسألة مهمة ومحورية لتحدد مستقبله وسمعته ومكانته الأكاديمية ، إضافة إلى المزايا المادية والاستقرار الوظيفي، وخصوصا في ظل قوانين المشروعة التي منحتها الجامعات لكوادرها الاكاديمية في هذا الاطار .

لكن ما يؤسف له حقا يا سادة أن يحمل احد #رؤوساء_الجامعات “المعفى” و الذي يحمل درجة الأستاذية و “قنوته الادارية ” لتصبح أداة البطش التنفيذية الاولى ليصول ويجول في الجامعة، ضاربا بعرض الحائط كافة الأعراف والتقاليد الأكاديمية المعمول بها … الفيلم الهندي يتم عرضه من خلال المساومات وعمليات الابتزاز الممنهج ، يبدا اولا عبر اخراج الملفات من “قاصته”الموجودة في ممر مكتبه تتم المفاوضات العبثية ،وسياسة كسب الوقت في محاولة للضغط على الخصم الاكاديمي المفترض ،ثم ما تلبث ان تفشل نظرا لعدم قدرة الثاني على تلبية رغبات ونزوات سيادة المذكور ادناه واوامره وتعليماته نتيجة محاولة المساومة على موقف نائب جمع واحصى بما لايحيط نظم من الشعر او نثر من الخطب لتجاوزات وعمليات فساد الافندي ، ثم تأتي المرحلة الثانية والتي يتم بموجبها اعداد العدة لاستراتيجية تصفية الحسابات مع الخصم ، ليزمجر جامعا جوقته التي ارتضت لنفسها ان تكون ديكورا هامشيا ضمن مكتب سيادة الرئيس بدلا من أن ينتفضوا دفاعا عن زملائهم؛ لتجلس وتبحث وتجتهد ظلما لايجاد المخارج للاضرار بزميلهم عبر سلاح الترقيات …
ماذا تقتضي الخطة الجهنمية ؟
الخصم اكاديمي واعلامي مختص بالشأن الايراني ،ويقف متسلحا بالعلم والمعرفة والحجة ضد سياسة ايران العبثية ومشروعها التدميري في العالم العربي ، يتم ارسال ابحاثه الى اكاديميين في لبنان ،والى نفس الجامعة والقسم “ياللصدفة”، والتوأم الطائفي والعنصري محسوبين على ميليشيا حزب الله وعلى الحرس الثوري الايراني”الارهابيين” في لبنان …الامر لم يقف الى هنا … بل الاثنين لطالما اشترك معهم الاكاديمي والاعلامي في خصومة علمية بسبب مشاركته معهم في برامج حوارية على الفضائيات وقارعهم بالعلم دفاعا عن امته ،هذا بالاضافة الى ان المحكميين اللبنانيين الاثنين طبعا لم يتوانى عن التعبير عن مواقفهم عبر الاعلام لمهاجمة الاردن وقيادته وسياسته . ..ياللصدفة العجيبة ..حسبنا الله ونعم الوكيل .

مقالات ذات صلة

على المقلب الاخر فقد فقد بعض اساتذة الجامعات وظائفم ليس بسبب عدم ترقيتهم لتقصير منهم في الانتاج العلمي بل كانوا ضحية ادارات جامعية مستبدة بعد ان اخفت اوراقهم في الادراج اشهر وسنوات لتذهب المدة القانونية للترقية …
المثير ..ان رب ضارة نافعة ….فلا شك ان هذا التعسف والظلم قد انتج ظاهرة ايجابية محمودة و لافته ،وغير مسبوقة ينبغي التوقف عندها ؛خاصة بعد حالة اليأس والقنوط نتيجة حالة العجز التي تولدت نتيجة عدم قدرة هؤلاء المؤلفة قلوبهم من الاكاديميين على مقارعة الظلم والاستبداد بالقانون ،فرفعوا قضيتهم الى قاضي السماء مقتنعين بأنه “لاخلاص الا بالايمان ” فكانت “الصحوة الاسلامية والمسيحية ” غير المسبوقة في احد جامعاتنا العتيدة ؛ فالاكاديمي المسيحي المظلوم بات يواظب بانتظام للذهاب الى قداس الاحد ليدعو على ذلك الظالم وكسر ظهره ،والاكاديمي المسلم الذي لا يصلي اصبح من اللذين هم على صلاتهم يحافظون منتهزا طقوسه الايمانية ليرفع اكف الضراعة الى السماء عقب كل صلاة ليدعو على هذا الشر المستطير ،اما غير المداومين على صلاة الفجر فقد” وقتوا ” ساعاتهم في الثلث الاخير من الليل ليخصصوا ساعة قربى الى الله في الثلث الاخير من الليل على اقل تقدير ليطلبوا العون والمدد من الله ليخلصهم من ذلك الظالم الأشر وزبانيته ،فجاء العون والمدد من الله جلت قدرته بعد ان مهد السبل ،وقدر الاسباب ….
في الختام
اقول لوزير تعليمنا العالي الدكتور وجيه عويس ،هذا الوطني المخلص الشجاع ، سلمت يمناك فقد اطلت عمر حكومتنا الرشيدة اشهر عديدة بقرارتك الشجاعة والجريئة ،واكسبتها شعبية كانت متعطشة لها،خاصة من الوسط الاكاديمي،فسر على بركة الله وجحافل الاكاديميين المؤمنيين من ورائكم ،واذكركم بالمقابل بأن قضايا الظلم الواقعه ؛ومن ضمنها الترقيات لا تحل في برنامج “المسامح كريم “، فعيون الجميع ترنوا اليكم والى كل الغيورين على الاردن واهله للاستمرار وبلا هواده للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه النيل من مؤسساتنا التعليمية والعبث بسمعتها، ومتابعة قضايا المظلومين المؤمنين اللذين صدحوا بحناجرهم مستغيثين بالله …ومرددين واعويساه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى