مملكة النحل تديرها نساء
في رحلة البحث في موضوع النحل والعسل تجعل المرء يسرح في عالم آخر فيه ملكة وعاملات .. وفيه نظام وانضباط .. وفيه تناغم واتساق .. وكلها مظاهر من عظمة الخالق المبدع الذي جعل من أمة النحل مثالا يحتذى به في التعاون والنظام . الكل يعمل حسب سنه ودوره . المهندسات والبناءات يشيدن قرص النحل . والعاملات يقمن برحلات للكشف عن أماكن الرحيق . والكيميائيات يتأكدن من نضوج العسل وحفظه .
والخادمات يحافظن على نظافة الشوارع والأماكن العامة في الخلية . والحارسات على باب الخلية يراقبن من دخل إليها ومن خرج .. يطردن الدخلاء أو من أراد العبث بأمن الخلية . فمن علم هؤلاء كل هذا ؟ ومن أوحى لهن هذه الأدوار ؟
إنه رب العالمين الذي يقول :
” وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ” ( الأنعام : آية 38 ) –
اما الرجل “الدبور “فانه يحمل مشعل الخراب والدمار لكل من حوله يقتل يدمر لا يعمل يسطوا على ممتلكات الغير بلا عمل بلا ثقافة او علم وجد لهلاك الامم من النحل .
مملكة النحل هي قدوة لنا في ان المراة قادرة على ايجاد الحياة وصنعها وادارتها ولا ادل على ذلك مدارس البنات”النحلات” التي تعج بالنجاح والتعاون والانجاز اما مدارس الذكور “الدبور ” فهي بلا علم او انضباط او تنظيم .
اذا نرفع شعار “المراة لقيادة الانجاز في الاردن ” بعد ان فشل الرجال في ايجاد حلول لنا فزادت المديونية والفساد والمحسوبية ونهب المال العام وتغول السوق على المواطن والبطالة والفقر ، وفقدان العدالة الاجتماعية وندحار المبدعين الى الصفوف الخلفية للوطن وتصدر المشهد من قبل انانيين وضعوا الوطن في جيوبهم بدل قلوبهم .
لماذا المراة ؟؟؟
لانها تملك حنانا يمنعها من الظلم
لانها تملك قلبا يمنعها من القتل
لانها تملك تدبيرا يمنعها من البذخ
لانها تملك ادارة للتطور المستقبلي
لانها تعطي ولا تنتظر الشكر
لانها تمنح الحياة سعادتها
لانها تمنح الحياة كل يوم للكرة الارضية واستدامتها فمن حقها ان تحكم وتعطى الفرصة في كل المواقع القيادية .
المراة هي الحياة
