طلقة من ثلج / هند العتوم

تتدحرج الوزارات في وطني ككرة من ثلج ؛؛
باردة .. وجليدية ؛
لا لون لها ولا طعم .. ولا رائحة
ثم لا تلبث أن تذوب وتختفي ؛
لا يبقى لها أثر !!
ولأنها لا تبقى ..
فإنها لا تُبقي ولا تذر !!!

كل يوم نُباع في سوق السياسة ؛
فالوطن عندهم مرتع للنجاسة والنخاسة ؛؛

حتى إذا ما شبعوا
يعلنني وطني حينها ؛
أن وزارة جديدة وراء الأبواب والحيطان ؛
وأن وزراة قديمة صارت من العمر الماضي
وطواها النسيان !!!
في حين …
تعلنني فيروز كل صباح وكل مساء
أن هناك قهوة على المفرق
وأن ثمة موقدة .. وثمة نار
وتحدثني بحميمية عن الدنيا
وعن طرقات البيوت
وعن أيلول .. وعن ورقه الأصفر
وأننا نكبر .. ونكبر .. ونكبر !!
وحدك وطني

ستظل _ طفل صْغَيّر _
تتدحرج وتتدفّق
وتضحك وأنت تبكي
وتتناثر حبقا وزيزفون ..
وألَقا .. وحنانا ودحنون !!!

مقالات ذات صلة

مسا الخير يا طيبين …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى