نوبل للآداب تعلن الفائز بجائزتها

عمان – رفعت العلان – يعلن اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم عن جائزة نوبل للآداب، التي تمنحها الاكاديمية السويدية وقيمتها المالية 10 ملايين كرونا سويدية ما يقارب 1,5 مليون دولار يحصل الفائز أيضا على ميدالية ذهبية ودبلوما نوبل، ويدعى لإلقاء محاضرة أثناء مراسم تقديم الجائزة في العاشر من ديسمبر من نفس العام ،في ستوكهولم.
تمنح نوبل سنوياً لأي مؤلف من أية دولة على ان يكون لديه حسب ألفريد نوبل مؤسس الجائزة 1901: «إنتاج أكثر الأعمال روعة لنزعة مثالية»، العمل بهذا الشكل يشير إلى عمل المؤلف ككل، ومع ذلك أعمال الأفراد تذكر ويشاد بها أحياناً، وتقرر الأكاديمية السويدية من سيتسلم الجائزة في كل سنة، ويعلن الشخص المختار في أوائل أكتوبر من كل عام.
الاختيار الأول لجائزة نوبل في الأدب أحدث جدلاً واسعاً في بلدها الأصلي، السويد، حيث أن الكاتب يجب ان يكون المرشح منتميا الى «مذهب مثالى حسب وصية نوبل».
في سنوات مبكرة قررت اللجنة السويدية الألتزام بالمعنى الأقرب، لذلك لم يحصل عليها كتاب عالميين أمثال ليو تولستوي وهنريك إبسن، من المحتمل كونهم غير منتمين للمذهب المثالي بما يكفي، وفي سنوات لاحقة عدلت الكلمة لتصبح أكثر عقلانية وتحررية.
كان الجدال لهذه الطريقة في أختيار الأكاديمية الذي ما يزال يولد جدالاً، خصوصا لاختيار أناس مغمورين أمثال داريو فو سنة 1997 وألفريد جيلينيك عام 2004, لتبدو الجائزة ليست المعيار الوحيد لأمتيازية الأعمال الأدبية والأعمال القيمة الباقية.
ناقدو الجائزة يشيروا إلى أن العديد من الكتاب البارزين لم يحصلوا على الجائزة ، وحتى لم يرشحوا لها، وان «نوبل للآداب لم تعد ادبية بالمعنى الحرفي للكلمة، انما اصبحت السياسة تتدخل في منحها، فعلى الكاتب ان يظهر آراء سياسية شخصية يمارسها كي يتم ترشيحه لنيل الجائزة، كأن يكون غير معاد للسامية، وان متفق مع سياسات الدول الرأسمالية، حتى ان الدين والعرق والجغرافيا لها دور في ذلك».
وعن إجراءات الترشيح، ترسل الأكاديمية السويدية كل عام، طلبات ترشيح للمنتخبين لجائزة نوبل للآداب من أعضاء في الأكاديمية الى أعضاء في أكاديميات الأدب والمجتمعات ورؤساء منظمات الكُتاب ويسمح لهم بأختيار المرشحين. والترشيح الذاتي غير مسموح به. و يتم قبول نجو خمسين عرض من آلاف الطلبات المقدمة, يتم وقبول خمسة فقط بحلول الصيف بعد فحص وأختبار لها من لجنة نوبل، الأشهر الاحقة تقضى في مراجعة الأعمال المؤهلة للانتخاب.
في أكتوبر من ذلك العام يقوم أعضاء اللجنة بالتصويت، والعضو الحاصل على أكثر من النصف يصنف بالحائز على جائزة نوبل، ونفس الأجراء مع كافة الترشيحات لباقي فروع نوبل, وتبقى اسماء المُرشحين والمعنيين سرا.
أكبر الفائزين بجائزة نوبل سنا كان الأميركي من أصل روسي ليونيد هور#1700;يتش الذي منح في سن التسعين نوبل الاقتصاد في 2007. وتوفي بعد أشهر قليلة.
عميد الفائزين بجوائز نوبل الذين لا يزالون على قيد الحياة هو الروسي فيتالي غينزبرغ « نوبل الفيزياء عام 2003» .
الروائية البريطانية دوريس ليسنغ (88 عاما) عام 2007 أكبر الفائزات بجائزة نوبل للآدب سنا. واعتبرت ليسنغ أن فوزها بالجائزة شكل «كارثة» لأنه لم يعد لديها الوقت الكافي للكتابة.
حصلت 34 امرأة على جوائز في مقابل 733 رجلا. ودوريس ليسنغ كانت المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة العام 2007. ومنذ إنشائها لم تفز أي امرأة بجائزة نوبل للاقتصاد. وفي السنوات العشر الأخيرة منحت جائزة الأدب لامرأتين وجائزة السلام لثلاث نساء. ولم تحصل أي امرأة على جائزة نوبل للفيزياء منذ 1963 ونوبل الكيمياء منذ 1964.
أصغر فائز في تاريخ جوائز نوبل. البريطاني لورانس براغ نوبل الفيزياء في 1915 كان في سن الخامسة والعشرين عندما منح الجائزة، وكان الألماني فرنر كارل هاينسنبرغ – نوبل الفيزياء 1932 في سن الحادية والثلاثين.
الكاتب البريطاني روديارد كبلينغ هو أصغر الفائزين بجائزة نوبل للآدب إذ كان في سن الثانية والأربعين عندما منح الجائزة العام 1907.
على صعيد العائلات الفائزة: منحت الجائزة إلى ستة رجال مع أبنائهم. ومنحت جائزة إلى أب وابنته وأم وابنتها مرة واحدة فقط، فيما كوفئ ثلاثة أزواج. وفي الحالات الثلاث الأخيرة يرد دائما اسم العالمة الفرنسية إيرين جوليو كوري.
رفض ستة فائزين جوائزهم، وكان آخر فائزين يفعلان ذلك والوحيدان اللذان رفضا الجائزة بملء إرادتهما الكاتب الفرنسي جان پول سارتر – نوبل الآداب 1964، ورئيس الوزراء الفيتنامي في تلك الفترة لو دوك ثو الذي رفض تقاسم جائزة نوبل للسلام عام 1973 مع الأميركي هنري كيسنجر.
وكان المصري نجيب محفوظ هو العربي الوحيد من الفائزين بالجائزة- نوبل للاآداب 1988، وكان آخر الفائزين بجائزة نوبل للآداب هو الكاتب الروائي البروني ماريو بارغاس يوسا.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى