أنصار الدولة المدنية في الأردن: “نعم لتطوير المناهج”

سواليف: غيث التل

تداول عدد من الأشخاص الذين يعتبرون انفسهم انصاراً للدولة المدنية في الأردن بياناً ذيل بإسم حركة مجهولة لم يتم تسمية مؤسسيها أو اصحابها ولم تعرف من قبل وحملت اسم ” نعم لتطوير المناهج”

وحسب البيان المنشور فقد وصفت الحركة نفسها بأنها تضم بين ثنايها عدداً من مفكرين وخبراء وخبيرات تربويين ومديرين ومديرات مدارس وفنانين وفنانات دون ان تسمي احداً منهم

ورفضت الحركة في البيان ربطها بالحركة العلمانية والصهيونية والاستعمارية بسب تشجعيهم على تطوير المناهج وقام ناشروه بوصف من يرفض تعديل المناهج بالمضللين والظلاميين

وتالياً نص البيان الصادر والذي اطلعت عليه سواليف

بيان صادر عن حركة “نعم لتطوير المناهج”

تعرضت التعديلات الجزئية التي طرأت على الكتب المدرسية هذا العام ٢٠١٦ الى حملة تضليل وتشكيك وربطها بالحركة العلمانية والصهيونية والاستعمارية على أنها تحاول الهجوم على الدين الإسلامي وإزالته من عقول أبنائنا وبناتنا ومن قلوبهم ومن مناهجهم.

ونحن مجموعة “نعم لتطوير المناهج” والتي تضم مفكرين وخبراء وخبيرات تربويين ومديرين ومديرات مدارس وفنانين وفنانات، قد تدارسنا عددا من الكتب الجديدة في اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الإسلامية والعلوم نعلن للمجتمع الأردني ونهيب به أن لا يخضع لحملة التجهيل والتضليل. إن هذه التغييرات جاءت في معظمها إيجابية. ونذكر على سبيل المثال ما يأتي:

– تحسنت صورة المرأة وتحسن دورها كعاملة وشريكة في خطط التنمية بعد ان كانت منية للرجل.
– تحسن التركيز على الهوية الوطنية والإنسانية دون المساس بالهوية الإسلامية.
– تحسنت صورة المواطنة والاعتراف بتعددية المجتمع الثقافية والدينية.
– وبعد أن كان “سكان الاْردن مسلمون” اصبح “سكان الاْردن في غالبيتهم مسلمون”.
وإننا اذ ندعم هذه التغييرات نأمل بمزيد من التطوير الحقيقي لمحتوى المنهج وآليات وعمليات التأليف؛

حيث تتوجه مفاهيم المناهج نحو التفكير والتحليل والتنبؤ ودراسات المستقبل، وتطوير آليات التدريس لتصل إلى تشكيل مجتمعات تعلم ذاتي وتعلم نشط.
وترى مجموعة “نعم لتطوير المناهج” أن دراساتها لم تجد أي نص يسيء إلى الدين الإسلامي، وما زالت الكتب مليئة بالفكر والنصوص الإسلامية المقدسة. وعلى سبيل المثال ما زالت دروس العلوم وهي دروس موضوعية علمية مليئة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، حيث تبدأ كل وحدة في جميع الكتب بآية قرآنية.

وإننا إذ نأسف لوقوف كثير من الكتّاب والفنانين والإعلاميين وأساتذة الجامعات موقفاً سلبياً وكأن المناهج لا تعنيهم، نهيب بمن يَرَوْن أنفسهم أنصاراً للدولة المدنية والانفتاح الفكري أن يسهموا في تقديم دراسات تحليلية حول الكتب المدرسية الجديدة بدلاً من أن يتركوا الساحة للمضللين والظلاميين.
ومجموعة ” نعم لتطوير المناهج”ستبقى عاملة من أجل أبنائنا وأحفادنا.

ومن الجدير ذكره ان تعديل المناهج الذي تضمن حذفاً لايات قرانية واحاديث نبوية وقصائد خاصة عن فلسطين وغيرها الكثير اثار سخطاً شعبياً في الاردن واقيمت حملات ووقفات احتجاجية على هذه الإجراءات

كما أُعلن سابقا عن تأسيس الحملة الوطنية للدفاع عن المناهج المدرسية التي اقامت اولى فعاليتها مساء الجمعة الماضي والذي تمثل بعدة وقفات شعبية ترفض تعديل المناهج

كما أعلنت المدارس الخاصة امتناعها عن تدريس هذه المناهج ووعدت وزارة التربية والتعليم بدراسة جميع الملاحظات الواردة لها حول المناهج والعمل على ايجاد حل لها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الجميع مع التطرير للرياضيات والعلوم ن واساليب التدريس، واستخدام واسائل الايضاح المرئية والمسموعة ، وتأهيل المعلمين في المواد وفي اسليب توصيل الافكار وفي اصول التربية.
    ومن المؤكد ان خذف تاريخنا وتراثنا وقضايانا ليست تطوير وانم اعادة صياغة شخصية وتفكير الجيل القادم كما يرغب انصار التغريب والويسترن لتسهيل تحقيق اهدافهم.
    هيهات من يتحدى الله يخسر
    تركيا 70 سنة وتعود الآن الى تاريخها الطبيعي الاسلامي ؟!!

  2. هل هناك علاقة بين خلع الحجاب وتحسن صورة المرأة في المجتمع ، ام هناك علاقة بين حلق اللحية وقيام الدولة المدنية ، وهل هناك هظم لحقوق غير المسلمين في الاردن. المبررات التي ذكرت لتبرير التعديلات على المناهج غير صحيحة ، واهدافها مشبوهة ، كما ان حركة ( نعمم لتطوير المناهج) (المجهولة ) مشبوهة .

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى