زيف الديمقراطية الأمريكية / د. فاخر دعاس

زيف الديمقراطية الأمريكية
د. فاخر دعاس

حجم الابتهاج والاحتفاء بتنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة لأربعة أعوام قادمة، وحجم التغني بالديموقراطية الأمريكيةالتي “نأمل أن تصل إلى بلداننا”، يجبرنا على التوقف لبرهة والتفكير جديًا في مدى صدقية هذه الديمقراطية.
١- الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنبلة النووية، وأدى استعمالها إلى مقتل اكثر من ٣٠٠ ألف شخص. علمًا بأن استخدام القنبلة النووية لم يكن لاي سبب عسكري، فاليابان كانت على وشك اعلان هزيمتها في الحرب العالمية الثانية، الا ان أمريكا الديمقراطية رأت في استعمال القنبلة النووية فرصة تاريخية لاعلان نفسها الدولة الإمبريالبة الأعظم ووريثة بريطانيا وفرنسا، حتى لو أدى ذلك الى مقتل الملايين من البشر.
٢- الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الداعمة لأكثر أنظمة العالم دكتاتورية وقمعية ابتداءً من أمريكا الوسطى مرورًا بأمريكا الجنوبية وأفريقيا وليس انتهاءً بمنطقتنا العربية.
٣- الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي حاصرت العراق وقتلت أكثر من نصف مليون طفل عراقي نتيجة لذلك. وخرجت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك لتقول مفاخرة بأن قتل هذا العدد من الاطفال “له ما يبرره”!!
٤- الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الإمبريالية التي لم يكن للكيان الصهيوني قدرة على التوسع والديمومة دون دعمها اللامتناهي واللامحدود.
وتذكروا جيدًا ما قاله بايدن نفسه: “لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على أمريكا إيجادها”
٥- الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي توفر الغطاء والحماية للشركات متعددة الجنسيات لانتهاك حقوق الأطفال والنساء واستغلالهم كعمالة “رخيصة” وفي ظروف عمل لا تخضع لأدنى معايير حقوق الانسان.
من يمارس هكذا انتهاكات لا يمكن أن يكون ممثلًا حقيقيًا لارادة شعبه. فالشعوب لا تقبل القتل والدم والاستغلال والعبودية، ولكن ما مارسه رأس المال الامريكي من تغييب لوعي الشعب الامريكي، وتضليله بجينيفر لوبيز وليدي جاجا، لتمرير سياسات رأس المال المتوحش، يعتبر أكبر خديعة لإرادة الشعوب في التاريخ.
سياسة الولايات المامدة الأمريكية تعتبر أسوأ ما مر على تاريخ البشرية، ولكن يبقى عزاؤنا بأن بوادر أفول هذه الامبراطورية القذرة، بدأت بالظهور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى