هل ثمة استعداد لانهيار النفط؟ / عمر عياصرة

هل ثمة استعداد لانهيار النفط؟
تنهار أسعار النفط بسرعة كبيرة والى الآن لا يوجد ما يؤشر إلى احتمال أن يتوقف الانهيار وعلى ما يبدو أن القصة سياسية أكثر منها «عرض وطلب».
الملفت أن الكل يدفع باتجاه الطاقة القصوى في الإنتاج ما يؤكد أننا نقف أمام لعبة «عض أصابع» خطيرة سيكون لها آثارها المرحلية والإستراتيجية.
لا ندري إلى الآن إلى متى ستستمر الحالة ومن سيكون الرابح الواضح أو الخاسر البائن بينونة كبرى، فاللعبة خطيرة ودقيقة وروسيا تبدو في مقدمة الذين يعانون.
العرب جراء خطوتهم هذه سيكونون من الخاسرين على المدى البعيد فالثروات النفطية تباع «بتراب المصاري» ولا ادري أهي أوامر أميركية أم إنها إرادة ذاتية تريد تحقيق شيء ما.
مسقط تستدين مليارا لدعم موازنتها والرياض تعاني من عجز في الموازنة والصناديق السيادية تقرع الطبول والحسابات الاحتياطية تطل برأسها.
اذًا الخليج في حالة استنزاف، وهذا أمر يجب أن يقلقنا جميعا فهذه الدول هي في الحقيقة المزود الرئيس للجميع بالثروات والدخول واهتزازها سيكون له آثاره السلبية.
نحن في الأردن أيضا قلقون، فالاستثمارات والمساعدات والعمالة كلها عناوين خطيرة لا نريد لها أن تهتز فاقتصادنا «اللي فيه مكفيه».
عمالتنا تحول لنا سنويا أكثر من ثلاثة مليارات ونصف المليار سنويا وهذا رقم مقلق لنا جميعا، فما لا نتمناه أن تهتز ماليتهم في الخليج وندفع نحن ثمنا ليس هذا وقته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما زلت اقول منذ عامة2005 ان الاقتصاد الاردني يسير نحو الانهيار الكامل و بشكل مخطط له بشكل دقيق. لم تيسمع وزراء المالية الفاسدون و لا محافظي البنك المركزي الاكثر فسادا”

    لقد اقتربت ساعة الصفر

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى