وصفة طِبيّة
الكثير منّا ينشد الإصلاح ويتمنّاه؛ ولكنّ الكثير منّا لا يُجيد معاينته ولا تشخيص أعراضه ولا توصيف علاجه ولا الحصول على علاجه… 🙁
وبالتالي فقد يقع المحظور بتناول الدواء الخاطئ الذي يقود المريض إلى حتفه؛ أو في أحسن الأحوال يجعل المريض يكتفي بتعاطي المُسكِّنات التي تكتفي بتخفيف نوبات الألم دون مكافحة المرض نفسه 🙂
الإصلاح الحقيقي للشعوب والأمم يا سادة لا يكون بالثورات إلاّ في حالات شبه نادرة ومستعصية… 🙁 الإصلاح الحقيقي والمستدام يا سادة يكون بإصلاح منظومة ومفاصل التربية والتعليم والتعليم العالي… 🙁 وهذا لا يُمكن أن يتم دون إصلاح قيادات ومُنتسبي هذه المؤسسات في المقام الأوّل… 🙁
فتوسيد الأمر للجهلة ولضعاف الشخصيات وللمتنفّعين وللفاسدين يُصيب هذه المؤسسات بنقص متسوب الأكسجين المنقول إلى الدماغ ممّا يؤدي إلى تَلف الكثير من خلايا الدماغ ثمّ يؤدّي إلى الزهايمر ثمّ إلى الموت السريري وبالتالي فهو يُصيب المجتمعات بالشلل الرباعي التام ويجعل إصلاح المجتمعات أمراً مستحيلاً حتّى يغدو أكبر همّها ومبلغ حِلمها أن تحصل على عربة وعجلات يدوية أو كهربائية متحرّكة من وزارة التنمية الاجتماعية… 🙁 حتّى يتطوّر الأمر في النهاية وتطلب هذه المجتمعات الموت الرحيم أو ما يُسمّى ب ال “Mercy Killing” أو “Euthanasia” 🙁 أو قد تكتفي بندب حظّها وتغنّي: “صيدلي يا صيدلي يا صيدلي…بدّي دوا إلها وبدّي دوا إلي… ” 🙁 #والله_واتلولحي_يا_دالية
#Critical_Thinking
