سوريا.. معطيات جديدة / عمر عياصرة

سوريا.. معطيات جديدة
لغة جديدة يتحدث بها وكلاء الحرب في سوريا «موسكو وواشنطن»، هذه اللغة تؤشر إلى اتخاذ مناحي جديدة للازمة السورية.
لماذا الآن يتحدثون عن وقف لإطلاق النار بعد خمس سنوات من الدمار والقتل وبعد عرقلة متعمدة من كلا الطرفين لكل أنواع الحسم أو التسويات في سوريا.
يتساءل احد المراقبين: هل تعب المحاربون، كل المحاربين، من الحرب؟ فالأخطار التي أفرزتها تخطت كل الحدود والتقديرات والحسابات الخاطئة ولا يمكن أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه.
لا ادري كم هذا دقيق أو معقول، لكنه حين يعلن المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة أن روسيا تناقش مع الولايات المتحدة «مقترحات للتوصل إلى هدنة في سوريا» فهذا معناه أن تطورا كبيرا يحدث في الملف السوري.
على الجانب الأميركي ترى كيري أن الولايات المتحدة تقترب من لحظة حاسمة في سوريا، فإما أن نحرز تقدماً في اتجاه وقف النار، وإما أن نبدأ التحرك باتجاه «الخطة ب»، وعمليات عسكرية جديدة».
بدورها السعودية حركت راكدا، فحين أعلنت أنها عازمة على إرسال جيش لسوريا أشعرت العالم بضرورة وقف الحسم العسكري الروسي المتنامي في سوريا. أيضا في منتصف آذار سيزور ملك السعودية موسكو وهذا يدلل على حركة عالية الهمة في المنطقة ستوقف الاندفاع الروسي وقد تعيد للمشهد الروسي بعض توازناته.
سنبقى بانتظار ما ستسفر عليه قادم الأيام ومهما كانت التقديرات فإن الحرب في سورية بدت مرهقة لجميع المشاركين والمتورطين فيها ولا ادري هل ستكون الربع ساعة الأخيرة سياسية أم ميدانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى