هل يعرف الرئيس الرزاز قصة هذا التكسي ؟ / وصفي الدعجة

هل يعرف الرئيس الرزاز قصة هذا التكسي ؟

اردت شراء بعض الاحتياجات من السوق ، لبست ملابسي وخرجت إلى الشارع.. انتظر سيارة أجرة ، توقفت قليلا على زاوية البيت واذا بي ارى تكسي من بعيد فقمت بالتأشير له، فتوقف على الفور وصعدت به فسألني السائق الى اين انت ذاهب ؟ فقلت له الى أسواق السلام بماركا الشمالية .. ..فقال لي هل تعرف عن تعديلات الأجرة الجديدة على العداد ،فقلت له سمعت عنها ولكنني لا اعرف التفاصيل فقال لي أن أجرة التكسي أصبحت لا تقل عن دينار حتى لو كانت المسافة المقطوعة لا تتعدى بعض كيلومترات، بمعنى انك لو ركبت تكسي لمكان قريب وكانت قيمة العداد نصف دينار فعليك أن تدفع دينار …فسألته متى موعد تطبيق هذا القرار فقال لي تم تطبيقه من فترة فقلت له للاسف الشديد أن المتضرر من هذا القرار بالدرجة الأولى هم كبار السن والعجزة وذوي الاحتياجات الخاصة فهم غير قادرين على المشي لمسافات قصيرة ولهذا فهم المتضررين الاوائل جراء هذا القرار ..سرحت بعدها لبرهة ..!! وفي قلبي حسرة جراء استهداف المساكين والفقراء والمحتاجين في كل قرار تتخذه هذه الحكومه وقلت في نفسي اين الله عنكم ؟؟!؟ …اين الله عنكم ؟!؟ فشعرت فجأة بالدموع تتسلل إلى عيوني واذا بي اشهق باكيا و قائلا حسبي الله ونعم الوكيل “حسبي الله ونعم الوكيل” . …تذكرت انني لا زلت بالتكسي ، فقمت بمسح دموعي ومعاودة الكلام مع سائق التاكسي الذي سمعته يقول نحن كذلك متضررين من هذا القرار فالكثير من الركاب لن يركبوا معنا بعد هذا القرار وللعلم فقد تم رفع البنزين علينا مرة أخرى… فقلت له متى ستقوم بتعديل عداد التكسي ؟؟!؟ فقال لي يوم الاحد وسوف ادفع مقابل ذلك ( ١٥ ) دينار تقريبا منها (٥) دنانير صيانه والباقي لمؤسسة المواصفات والمقايس ..فقلت له بأن المستفيد من هذا القرار هو مؤسسة المواصفات والمقايس كونها ستحصل مقابل ذلك على مبلغ مالي كبير.. فقال لي أن عدد سيارات التكسي الاصفر بالمملكة يبلغ حوالي (١٧) ألف سيارة منها (١٢) ألف بالعاصمة عمان … فقلت له كم يا ترى سوف تجمع مؤسسة المواصفات والمقايس من وراء هذا القرار ؟!؟! ..فقال لي (١٧٠) مليون دينار تقريبا خلال اسبوع من تاريخه . فقلت معهم حق اذن ان يقوموا كل يومين بعمل تعديل على تعرفة التكسي !!! (الله تعالى لا يباركهم فيها ويدفعوها على حالهم كل قرش بالف يا رب العالمين ) فنزلت من التكسي ودفعت له دينار كاملة رغم أن أجرته لم تتعدى نصف دينار .

في العودة إلى البيت ركبت تكسي آخر وسألته عن التعديلات الجديدة على تعرفة أجرة التكسي فقال لي نفس الكلام السابق ولكنه أخبرني أن موعد تطبيق التعرفة هو يوم الاحد القادم مما أثار استيائي وحفيظتي فقلت له أن التكسي السابق قال لي أنه تم تطبيق التعرفة منذ فترة فقال لي لا تصدقه أنه كذاب وحاقد على الحكومة …فقلت عندها والقهر يملئني اعان الله تعالى المواطن الأردني فهو مأكول من كل الجهات بلا أي ذرة رحمه أو شفقة وبلا أي شعور بالمسؤولية الاجتماعية والاقتصادية.

شكرا دولة الرئيس الدكتور عمر الرازاز على كل قرارات حكومتك الرشيدة التي أنهكت الطبقتين الدنيا والوسطى وزادت اعبائهم واثقالهم المعيشية على الرغم من أن جلالة الملك أكد اكثر من مرة على ضرورة مراعاة هاتين الطبقتين ومساعدتهم على مواصلة الحياة الكريمة.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى