ذيبان ومعان والتغميس خارج الصحن / زكريا البطوش

ذيبان ومعان والتغميس خارج الصحن
ما جرى في السابق مع معان وما يجري اليوم مع ذيبان يترك بلا شك ألماً وحزناً عميقين قلما نستشعرهما في احداث اخرى مشابهه ، وحتى ما حصل على الحدود الشمالية بالأمس القريب رغم انه قد أدمى القلب وما سبقه في صبيحة الاول من الشهر الفضيل في البقعه الا انه يعتبر في سبيل الوطن فتهون المصيبه ، لكن ما يجري في الداخل وتحديداً في ذيبان هو الأنكى .. ويكأن لسان الحال يقول : وظلم ذوي القربى اشد مضاضةً على المرء من وقع الحسام المُهّند ، والشيء بالشيء يُذكر فإن ما تقوم به حكومتنا وصناع القرار في هذا الوطن هو أشبه بمن يسير خلف الأثر ويترك الزول الماثل أمامه ، فيتركون اللص السارق و الحرامي الأنيق بربطة العنق ويلاحقون الفقير الجائع الذي لم يطلب سوى ما يسترة واطفاله للإبقاء على الكرامة التي لا يمتلك غيرها ، وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا : مالكم كيف تحكمون ؟ وفي موضعٍ آخر : مالكم لا ترجون لله وقارا ؟ يا سادة ان العرس في عمان وانتم تقومون بالطخ في ذيبان كما كنتم تفعلون من قبل في معان والطفيلة والكرك وغير مكان على امتداد هذا الحمى المبتلى والمنكوب بكم .. والى أن يرزقنا الله برجل رشيد تبقى الشكوى لغير الله مذله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى