رحلة اللآوعي

#رحلة #اللآوعي

الكاتب : نقاء طوالبه


‏أُقلبُ صفحات الكُتب الجغرافية المهترئة ، وأنفضُ الغُبار عن الخرائط المهلهلة ، وأبحثُ بين المراجع التاريخية لعلني أجد ضالتي!
سّرقني الوقت ودقتْ الساعة الثانية عشرة ليلًا،، معلنةً منتصف الليل!
أخذتُ أرتشفُ كوبًا من عصير البرتقال المفضل لدي بهدوء ،، وأُحدقُ في المطر المنهمر من على شُرفتي ،، أُفكرُ كيف ستمضي الليلة الحالكة؟
وتساءلتُ هل ينبغي عليّ البحث بين أروقة قصر نويشفانشتاين أم في لوحة عذراء الصخور لدافينشي؟
هل عليّ إعادة الزمن للعصر الفكتوري أم لتسعينات القرن التاسع عشر في استراليا أيام الفقر المدقع و الجشع على الذهب ومناجمه؟
وبحثتُ عنهُ كالبلهاء بين جداريات كنيسة الستين ،، وأنصتُ لقصة أزميرالدا وأدمودو المحكية في كتدائية نوتردام …
وزُرتُ جريجوري راسبوتين ظانةً مني أنهُ قد يكون أسيرًا لديه ؛ ولكنني لم أعثر عليه هناك أيضًا!
عدتُ من عالم التخبُّط والتلاطُم الفكري اللاواعي ،، لأرى مؤشر بوصلتي يتحرك لوحده تجاة الشمال حيث يوجد هاتفي ؛ فالتقطتهُ لأتفاجأ برسالة نصية منهُ لامتوقعة بعد مغامرةٍ مشوقة لحِقب تاريخية متفاوتة …
_عيناكي …
أعادتني إلى نقطة لا أعرفُها ..
أعتقد أنّ العودة رُهنت بشوقي وتكذيبي له …
ما أضعف الإنسان ؟! ،، يضعف من عينان ..
عيناك كانت مُطمئنة بالنسبة لي وهذا مُفزع..
أتراكي القلب الذي طالما بحثتُ عنه أم أنك لست سوى عابره أبكي على عبورها؟!…
بربّك قولي لي بأنكِ قلبي …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى